«رد صادم» أول تعليق للحكومة الشرعية على قصف مطار صنعاء وتدمير الطائرة اليمنية

علقت الحكومة اليمنية على استهداف الاحتلال الإسرائيلي مطار صنعاء وتدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية، مع تحميل مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكبرى، نظرًا لتجاهلها المتكرر للتحذيرات المتعلقة بنقل الطائرات من المطار لحمايتها، مما أدى إلى خسائر فادحة للطيران الوطني، ولم تتوانَ الحكومة عن توضيح أبعاد هذا الاعتداء بالنسبة لشعب يعاني يوميًا بسبب الصراعات والحروب.

أسباب استهداف مطار صنعاء وتأثيراته

يرتبط استهداف مطار صنعاء الدولي بتعقيدات الوضع الإقليمي والصراعات المتشابكة في اليمن، حيث ذكرت الحكومة اليمنية أن الحرس الثوري الإيراني يدير جزءًا من عملياته باستخدام المطارات اليمنية مثل مطار صنعاء، ما يجعله مسرحًا لصراعات إقليمية تهدد الاستقرار في اليمن
هذا الاستهداف أدى إلى خروج المطار عن الخدمة، الأمر الذي تسبب في عزل العاصمة صنعاء جويًا بالكامل تقريبًا، كما دُمرت طائرات الخطوط اليمنية التي تعتبر من أقدم وأهم وسائل النقل الجوي للشعب اليمني، ما يعني فقدان قدرات النقل الجوي الداخلي والخارجي لليمنيين، وزيادة صعوبة الوصول إلى المساعدات الإنسانية
ويُعد هذا الحدث بمثابة ضربة كبيرة للشعب اليمني وخسارة ضخمة للاقتصاد الوطني، خصوصًا أن القيمة السوقية للطائرات الأربع التي استُهدفت تُقدر بـ 130 مليون دولار ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا خاصة في ظل الظروف الحالية.

موقف الحكومة اليمنية ودورها في توضيح الحقيقة

أكدت الحكومة اليمنية عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بأن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية المباشرة لهذه الخسائر، بسبب إصرارها على ترك الطائرات في خطر وأوضح الوزير أن طائرة من طراز إيرباص 330 وحدها تُقدر قيمتها بـ40 مليون دولار، ومع ذلك لم تتخذ الميليشيا الخطوات اللازمة للحفاظ عليها
وأضاف الوزير أن مليشيا الحوثي رفضت توجيه الطائرات إلى مطار عدن أو مطارات أخرى آمنة، رغم تحذيرات صريحة من رئيس الخطوط الجوية اليمنية، مما يُبرز تعمدها الإضرار بمقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية.

كيف ينعكس الوضع الأمني في صنعاء على اليمن بالكامل؟

ارتبطت الأحداث الأخيرة بأزمة أوسع تعيشها صنعاء بشكل خاص واليمن بشكل عام، حيث أصبحت العاصمة مسرحًا لتدخلات إقليمية ودولية، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المحلية تدير ميليشيا الحوثي عملياتها بدعم من إيران، وهو ما يعرض الشعب اليمني لمزيد من العواقب الوخيمة سواء سياسية أو اقتصادية الأزمة ليس لها أثر مباشر فقط على النقل الجوي، بل تلقي بظلالها على الوضع الإنساني داخل اليمن
باتت المساعدات الإنسانية وجهود المنظمات الدولية محدودة أكثر في ظل خروج المطار عن الخدمة، مما يزيد من معاناة ملايين اليمنيين، لا سيما من يعتمدون على الإغاثة الدولية، وهذا يتزامن مع تعمد الميليشيات استخدام مؤسسات الدولة لمصالحها السياسية والعسكرية الخالصة.

متطلبات المرحلة الحالية ومستقبل الخطوط الجوية اليمنية

لمواجهة التداعيات الحادة لهذه الكارثة، تحتاج الحكومة اليمنية إلى تحركات عاجلة وفعالة لحماية ما تبقى من مقدرات الدولة ودعم القطاع الجوي الذي يمثل العمود الفقري للتنقل والاتصال مع العالم الخارجي فيما يلي بعض المقترحات:

  • إعادة تقييم البنية التحتية الجوية: الإسراع في إنشاء مراكز طيران بديلة في المناطق الآمنة مثل عدن لاستيعاب الطيران المحلي والدولي
  • إزالة المخاطر القانونية: توجيه الجهود الحكومية والدولية لإدانة الاعتداءات واسترجاع حقوق الخطوط اليمنية
  • تعويض الخسائر: مطالبة المجتمع الدولي بتعويض الأضرار الناجمة عن الأفعال المتبادلة في الصراعات

مقارنة بين الوضع الجوي الحالي وما قبل الكارثة

الوضع الجوي قبل التدمير الوضع الجوي حاليًا
– استمرار رحلات دولية ومحلية محدودة
– خدمية للمنظمات الدولية عبر مطار صنعاء
– انعدام كامل للرحلات
– شلل كامل للنقل الجوي من صنعاء
أربع طائرات عاملة تخدم المؤسسة الوطنية تدمير كامل للطائرات مما أوقف الخدمة
وجود محاور طيران شبه مستقرة في صنعاء اعتماد كلي على مطارات عدن وسيئون البديلة

بقاء الصمت حيال هذه الحالة يجعل الوضع في اليمن أكثر تأزيمًا، ولذلك ينبغي على جميع الأطراف والشعب اليمني اتخاذ موقف موحد لاستعادة السيطرة.