مصر تصعّد لهجتها وتدين قصف إيران بقوة: المنطقة على صفيح ساخن والأمن الدولي في خطر

وزارة الخارجية المصرية تُصدر بيانًا هامًا بشأن التصعيد العسكري وتدعو لحلول سلمية لتجنب الكارثة في المنطقة، حيث شددت على احترام سيادة الدول وضرورة وقف الأعمال العدوانية، خاصة بعد الغارات العسكرية التي شُنّت على إيران مؤخرًا، التي وصفها بيان القاهرة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله.

مصر تندد بقصف إيران وتدعو لضمان الأمان الإقليمي

أكدت الخارجية المصرية أن الاعتداءات الأخيرة تعكس تصورًا خطيرًا لاستخدام القوة بطريقة عدوانية، والتي قد تؤدي إلى انهيار مظاهر الأمان في المنطقة بأسرها، وانتقدت مصر بشدة الاستهداف المباشر لدولة ذات سيادة باعتباره تصعيدًا غير مقبول، مشيرة إلى تداعياته السلبية المحتملة على السلام الإقليمي والدولي. وذكرت أن مصر على تواصل مستمر مع الأطراف المختلفة لضمان عدم تصعيد الأوضاع بشكل أكبر.

• رفض مصر أي أعمال عسكرية تُهدد استقرار المنطقة.
• التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
• معارضة استراتيجيات التصعيد التي تعتمد فقط على القوة العسكرية.

تحذيرات عاجلة من نشوب صراع موسع

عبّرت مصر في بيانها عن تخوفاتها من أن التصعيد الحالي قد يشعل فتيل نزاع شامل قد تواجه المنطقة تداعياته لعقود قادمة. كما شددت على المخاطر التي تحيط بالمقدرات الحيوية للمنطقة، بما في ذلك الاقتصاد وممرات التجارة الدولية، وهو ما يمكن أن يُعرّض الملاحة الجوية والبحرية لخطر كبير ويدفع نحو أزمات اقتصادية وإنسانية تهدد شعوب المنطقة بأكملها.

رفض الحلول العسكرية ودعوة للحوار السياسي

أكدت مصر على ضرورة الابتعاد عن اللجوء للقوة، مشيرة إلى أن الأزمات لم تُحل يومًا عبر الحروب والصراعات، وأعادت الوزارة التذكير بأن العدالة والحوار السياسي العادل هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مطالبة جميع الأطراف بالمضي قُدمًا نحو المباحثات الدبلوماسية لحل الخلافات القائمة.

وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية تمثل مفتاح الحل للعديد من الأزمات، قائلة إن تحقيق العدالة للفلسطينيين وضمان حقوقهم الشرعية سيساهم بصورة كبيرة في تهدئة الأوضاع وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي.

مناشدة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

في السياق ذاته، دعت مصر الأطراف الدولية الفاعلة إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد قبل تفاقم الأمور، مشيرة إلى خطورة التصعيد الحاصل والذي قد يمتد إلى أطراف دولية وإقليمية عديدة. كما أكدت مصر على أهمية العمل بشكل مشترك لمنع تفاقم الخلافات، وتعزيز أُطر العمل الدبلوماسي كوسيلة لتحقيق الأهداف المشتركة للشعوب.

التحركات المصرية جاءت واضحة ومباشرة، محذرة من استمرار انزلاق الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان أمن وسلامة الجميع، وتحقيق الاستقرار الدائم للمنطقة.