مكالمة قلبت الموازين.. ساويرس يعرض وظيفة لنجل سائق الشهامة ويتبرع بمليون جنيه مع رسالة مؤثرة بعد الحادث

مكالمة غيرت حياته.. ساويرس يتصل بنجل سائق الشهامة ويعرض عليه العمل رسميًا – مليون جنيه تبرع ورسالة مؤثرة بعد الحادث

نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري المعروف، أجرى مكالمة إنسانية مؤثرة مساء الأربعاء مع نجل السائق الراحل خالد عبد العال، المعروف إعلاميًا بـ"سائق الشهامة" أو "بطل محطة الوقود"، والذي استُشهد خلال محاولته إنقاذ أرواح المواطنين من حريق كاد يتحول إلى كارثة، في بداية المكالمة قال ساويرس: "كنت بدور على رقمك وكنت بفكر أكتب على السوشيال طريقة التواصل مع نجل الفقيد، لكن خفت الناس تقول بيعمل شو أو بياخد بونطة، لكن ربنا بعت الرقم ليا"، مؤكدًا أن الهدف هو الدعم الإنساني الحقيقي دون تسليط الأضواء.

ساويرس يعلنها صريحة: “شغل مضمون في أي وقت”

خلال المكالمة، أظهر ساويرس وجهًا إنسانيًا رائعًا يعكس اهتمامه بدعم أسرة الراحل خالد عبد العال، حيث عرض على نجل الفقيد فرصة للعمل الرسمي معه، قائلًا: "اللي زيك من حقه علينا الدعم والشغل لو احتاج، الباب مفتوح لك في أي وقت، مش بس النهاردة، دي حاجة مستمرة"، هذا العرض جاء بلفتة نابعة من القيم المتمثلة في الاعتراف بالبطولة وتقدير المواقف الإنسانية الخالدة، بالتزامن مع هذا، انضمت مبادرة ساويرس إلى مبادرة رجل الأعمال السعيد كامل، حيث بلغ إجمالي التبرعات مليون جنيه لدعم أسرة الشهيد.

• مبادرة السعيد كامل انطلقت بنصف مليون جنيه دعمًا للأسرة
• نجيب ساويرس انضم بالتبرع بنفس القيمة
• تركت هذه المبادرات انطباعًا إيجابيًا لدى المجتمع

جدير بالذكر أن خالد عبد العال، الذي عرفه الإعلام بسائق الشهامة، جسّد القدوة الحقيقية للشجاعة والإقدام عندما خاطر بحياته من أجل إنقاذ الآخرين من حريق كبير بمحطة وقود.

“مصر مش بتنسى ولادها”

رجل الأعمال السعيد كامل أيضًا أعرب عن تأثره الشديد بحادث الشهيد خالد قائلاً: "مش كل يوم ممكن تشوف شخص يضحي بروحه لنجدة الآخرين، اللي عمله ما يقلش عن بطولات الناس اللي بتحمي الوطن"، وأضاف: "هؤلاء الأشخاص الحقيقيون يجب أن يتم تقديرهم لأنهم نادرون"، كانت رسالته واضحة وهي الاعتراف بفضل الأبطال الذين ينهضون في أشد الأزمات ويظهرون معادنهم النقية في المواقف الحاسمة.

إضافة إلى هذه المبادرات، أقيمت فعاليات عزاء شعبي بمدينة العاشر من رمضان، حيث شهدت هذه المراسم تفاعلًا استثنائيًا من مختلف شرائح المجتمع، وتم تكريم الشهيد بإطلاق اسمه على أحد ميادين المدينة تخليدًا لاسمه وذكراه البطولية.

حفل تأبين ورسائل دعم من الدولة والمجتمع

حفل التأبين الشعبي برعاية جهاز مدينة العاشر من رمضان كان له بصمة مميزة، حيث أظهر حجم التقدير الشعبي الذي اكتسبه خالد، كما أن الجهات المعنية أكدت وقوفها إلى جانب أسرة الفقيد، في حين عبّر المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتزازهم وفخرهم بمواقف كهذه، وأُثنيت المبادرة التي أطلقها نجيب ساويرس باعتبارها رسالة قوية تعكس قيم مصر الأصيلة تجاه أبنائها، كذلك، قدمت هذه المبادرة أبعادًا معنوية تدعم أسرة الشهيد نفسيًا بجانب الجانب المالي.

ما يميز القصة ليس فقط التبرعات المالية أو التكريمات الشكلية، وإنما التقدير الحقيقي للأبطال الذين يكتبون ملاحم الإنسانية بأفعالهم اليومية، الرسالة التي وصلت للجميع هي أن مصر لا تنسى أبنائها العظماء، وأن التكاتف المجتمعي يبرز دائمًا ليكون الدرع الذي يحمي الإرث الوطني من الضياع.