«صدمة كبرى» الدينار العراقي ينخفض مقابل الدولار وسط تقلبات الأسبوع

12/6/2025-|آخر تحديث: 20:12 (توقيت مكة)
بغداد – انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية مع ثبات السعر في التعاملات الرسمية، وأثار هذا التذبذب اهتمام الخبراء الاقتصاديين والمواطنين الذين يتابعون بقلق تأثير ذلك على حياتهم اليومية وقوة شرائهم.

سعر صرف الدينار في السوق الموازية

سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية شهد تغييرات ملحوظة بين المحافظات المختلفة، حيث سجلت بغداد اليوم ارتفاعًا في سعر بيع الدولار إلى 1441 دينارًا للشراء و1453 دينارًا للبيع، مقارنة بالأسعار المسجلة يوم أمس الأربعاء والتي بلغت 1413.5 دينارًا للبيع و1405 دينارًا للشراء، بينما شهدت الأسواق في أربيل ارتفاعًا مشابهًا ليصل سعر الدولار إلى 1445.5 دينارًا للبيع و1435 دينارًا للشراء، وفي البصرة كان سعر البيع 1440.5 دينارًا للشراء و1430.5 دينارًا للبيع، ما يعكس تفاوتًا في معدلات العرض والطلب بين المدن المختلفة.

سعر صرف الدينار في التعاملات الرسمية

على الرغم من التذبذب الذي شهدته الأسواق الموازية، إلا أن البنك المركزي العراقي حافظ على استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية، حيث بلغ سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية 1310 دنانير لكل دولار، وسعر الصرف داخل المصارف المحلية 1305 دنانير، يأتي هذا في إطار الجهود المبذولة من قبل البنك للحفاظ على استقرار السوق وتعزيز الثقة بقدرة النظام المالي الرسمي على حماية العملة المحلية.

• الحوالات والاعتمادات المستندية: سعر البيع ثابت عند 1310 دنانير لكل دولار.
• داخل المصارف: السعر مستقر أيضًا عند 1305 دنانير فقط.

العوامل المؤثرة على السعر

تتعدد العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية، وتتداخل بينها أسباب اقتصادية وتجارية وحتى سياسية، حيث يتضح أن حجم المزادات اليومية لبيع العملة الأجنبية من قبل البنك المركزي له دور محوري في الاستقرار، بالإضافة إلى إجراءات البنك لمواجهة التحويلات الخارجية غير المسجلة أو غير المصرح بها.

• حاجة التجار للعملة الأمريكية: دفع التجار لشراء كميات ضخمة من الدولار لاستيراد البضائع من دول خاضعة للعقوبات الاقتصادية أدى إلى زيادة الطلب على العملة الصعبة.
• التأثير الإيراني: بتوسع تعاملات العراق التجارية مع إيران، يتم تداول الدينار داخليًا ومن ثم استخدامه للحصول على الدولارات من السوق الموازية، بسبب غياب إمكانية التحويل المباشر للدولار نحو إيران بسبب العقوبات.

ومن العوامل الأخرى التي تؤثر على سعر الصرف هي عمليات تهريب العملة من السوق الموازية إلى دول خارجية، فعلى سبيل المثال هناك تجار ينقلون كميات كبيرة من الدينار إلى بلدان مجاورة للانتفاع من اختلاف الأسعار بسبب الفارق بين السوق الرسمية والموازية، مما يؤدي إلى اختلال في التوازن بين العرض والطلب. بالإضافة لذلك، فإن المضاربات التي يقوم بها التجار بناءً على معلومات مسربة، سواء كانت صحيحة أم مجرد شائعات، تسهم في تقلب الأسعار بشكل غير مفهوم للمتابعين البسيطين.

وفي هذا السياق، من المهم أن يتابع المواطن باهتمام تطورات السوق المالية من مصادر موثوقة لتجنب الوقوع في دوامة الإشاعات التي قد تؤدي لقرارات اقتصادية غير مدروسة، سواء كان على مستوى الأفراد أو المؤسسات التجارية الصغيرة.