«مباحثات تاريخية» الرئيس العليمي يجري لقاءً بارزاً مع بوتين في الكرملين

في خطوة بارزة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي في العاصمة موسكو، حيث جرى استعراض سبل توطيد التعاون بين البلدين ومناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الملف اليمني. بوتين أعرب عن ارتياحه لهذه الزيارة، مؤكدًا على التزام روسيا بدعم استقرار اليمن، مع الإشارة إلى صداقة تاريخية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.

الرئيس العليمي: العلاقات اليمنية الروسية تاريخية ومتينة

أكد الرئيس العليمي خلال اجتماع موسكو أهمية العلاقات اليمنية الروسية التي تمتد لعقود طويلة من الاحترام والتعاون المشترك، معربًا عن امتنانه لمواقف روسيا الصريحة والمستمرة في دعم الحكومة الشرعية في اليمن. وصرح بأن هذه الزيارة تأتي وسط ظروف صعبة تمر بها بلاده، لكنها تعكس الحرص على تطوير العلاقات، حيث أكد أن التعاون مع روسيا شمل مجالات متعددة كالتعليم، الاقتصاد، الدفاع، والثقافة، مما يعزز من طموح الجانبين لمزيد من التكامل.

وفي نفس السياق، سلط العليمي الضوء على الدور الروسي البارز في المساعي الدولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن موسكو كانت دائمًا داعمًا للسلم والاستقرار في المنطقة. كما ناقش الوضع الاقتصادي الحرج الذي يعاني منه اليمن نتيجة الهجمات المتكررة للميليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، مؤكدًا أن تعزيز التعاون بين البلدين يمكن أن يسهم في تخفيف هذه الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

الأبعاد الأساسية للتعاون اليمني الروسي

يمثل هذا اللقاء فرصة كبيرة للنظر في مجالات جديدة لتوسيع التعاون بين روسيا واليمن على عدة مستويات، من بينها:

  • توسيع التعاون الاقتصادي لاستغلال القدرات الطبيعية والبشرية في البلدين
  • تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات الإرهابية وحماية الممرات المائية الاستراتيجية
  • تطوير برامج تبادل ثقافي وتعليمي لدعم الأجيال الشابة
  • مواصلة التنسيق السياسي لإيجاد الحلول للصراعات الإقليمية وتعزيز الأمن الدولي

كما ناقش اللقاء الدور الكبير لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في مواجهة التحديات التي فرضتها الميليشيات الحوثية، وأكد العليمي ضرورة تكاتف الجهود الدولية تجاه الحفاظ على استقرار اليمن ودعم اقتصاده المتهالك.

الموقف من القضية الفلسطينية ودوره في العلاقات الثنائية

أكد الرئيس العليمي خلال زيارته لروسيا أن موقف اليمن ثابت في دعمه للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تمثل ركنًا مركزيًا في العلاقات الثنائية بين الدول العربية وروسيا. روسيا، من جانبها، كررت موقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقًا لمبادرات السلام والأطر القانونية الدولية.

وفي ختام تصريحاته، أشار العليمي إلى أهمية التنسيق مع روسيا في القضايا الدولية الكبرى، ودورها في دعم مبادرات السلام في الشرق الأوسط. كما شدد على أهمية استمرار التعاون في القضايا الإنسانية، بما يخفف من معاناة الشعب اليمني ويسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

مجال التعاون النشاط الحالي المخططات المستقبلية
الاقتصادي مشاريع في التجارة والطاقة استكشاف موارد جديدة، تعزيز الاستثمارات
الثقافي برامج التبادل التعليمي زيادة المنح الدراسية والتوسع في التعاون الثقافي
السياسي تنسيق في القضايا الدولية تعميق التعاون في مبادرات السلام

تجسد هذه الزيارة منعطفًا جديدًا في تعزيز العلاقات اليمنية الروسية، والتي أثبتت على مدار السنوات قوتها وصلابتها، مع تطلعات واضحة لبناء مستقبل مشرق يخدم مصلحة الشعبين في المجالات كافة.