«صدمة جديدة» البيتكوين تخسر 3 بالمئة من قيمتها فكيف ستتعافى

بسبب الضربات الإسرائيلية، البيتكوين تخسر 3% من قيمتها

شهدت سوق العملات الرقمية تراجعًا حادًا بعد إعلان إسرائيل عن تنفيذ ضربات عسكرية واسعة على مواقع إيرانية، حيث خسرت البيتكوين 3% من قيمتها لتصل إلى أقل من 103 آلاف دولار، وتبعتها عملات رئيسية أخرى مثل إيثر التي تكبدت خسائر أكبر وصلت في بعض اللحظات إلى 7.6%، ونتيجة لهذه الأخبار ازداد تخوف المستثمرين، مما ألقى بثقله على الأسواق المالية العالمية.

سوق العملات الرقمية تتأثر بالحروب والأحداث السياسية

من المعروف أن سوق العملات الرقمية يتأثر بسرعة كبيرة بالأحداث الجيوسياسية، الأمر الذي ظهر بوضوح بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، حيث تراجعت قيمة البيتكوين بشكل فوري، ووفقًا للخبيرة الاقتصادية كارولين مورون، فإن البيتكوين عادة ما تتصرف كأصل عالي المخاطر في الأزمات الدولية، ولهذا لجأ المستثمرون إلى بيع ما لديهم بشكل واسع واستثمار أموالهم في الأصول الأكثر استقرارًا مثل الذهب والنفط وسندات الخزانة.

هذه الأحداث لم تقتصر تأثيراتها على العملات الرقمية فقط، بل تسببت في تراجع مؤشرات الأسواق الآسيوية والأمريكية أيضًا، بينما ارتفعت أسعار الذهب والنفط بشكل واضح، حيث يُعتبر هذان الأصلان ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات.

الأسباب الرئيسية وراء تراجع البيتكوين 3%

لنفهم أعمق الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع المفاجئ في قيمة البيتكوين، يمكننا تلخيصها كالتالي:

  • التصعيد العسكري في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية المفاجئة.
  • حالة عدم اليقين التي سادت الأسواق بعد توقع ردود فعل إيرانية محتملة.
  • التحركات الواسعة من جانب المستثمرين للتوجه نحو الأصول الآمنة.
  • زيادة موجة البيع لجني الأرباح وتقليل المخاطر في سوق العملات الرقمية.

حسب بيانات منصات التداول، فقد شهدت الأسواق تصفية لأكثر من مليار دولار من مراكز الشراء في أقل من 24 ساعة الماضية، مما يدل على فقدان الثقة النسبي في العملات الرقمية عند وقوع أزمات من هذا النوع، حيث تتحول الفئة الأكبر من المستثمرين نحو تحصين أموالهم في الأصول التي تملك فترة استقرار أطول.

الأصول الآمنة وتفضيلها في أوقات الأزمات

بعيدًا عن العملات الرقمية، أظهرت الأحداث الأخيرة تحركات واسعة نحو الأصول التي يعتبرها المستثمرون ملاذًا آمنًا:

الأصول نسبة الزيادة
الذهب 5.8%
النفط 9.2%
سندات الخزانة الأمريكية ارتفاع الطلب بشكل ملحوظ

يميل المستثمرون في الحالات الطارئة والعسكرية إلى بيع أصولهم عالية المخاطر مثل الأسهم والعملات الرقمية، والاستثمار في أشياء أكثر استقرارًا مثل الذهب، الذي سجل ارتفاعًا كبيرًا خلال الساعات الأخيرة، وكذلك النفط الذي تضاعفت قيمته بسبب مخاوف ارتفاع أسعار الطاقة وتعطل الإمدادات المحتملة.

في المقابل، لا يمكننا تجاهل الأسباب التحليلية التي صرح بها خبراء في هذا المجال مثل شون ماكنولتي، حيث أكد أن العملات الرقمية لم تعد تعتبر تحوطًا ضد الأزمات، بل أصبحت أصولًا مرتبطة بالتقلبات السوقية على المدى القصير.

ما الذي يمكن أن نتوقعه خلال الأيام القادمة؟

تعتمد تحركات البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى على سياق التطورات السياسية والعسكرية المقبلة، فإذا استمرت التصعيدات وازدادت حدة التوترات، من المرجح أن تستمر الضغوط على العملات الرقمية مع زيادة العروض البيعية، وقد نرى تقلبات قوية بشكل أكبر، أما إذا خفت حدة الصراع، فمن المحتمل أن تشهد الأسواق فترة استقرار نسبي وتبدأ العملات في التعافي ببطء.

من المهم دائمًا أن يتابع المستثمرون الأوضاع الجيوسياسية عن قرب، خاصة في ظل ارتباط حركة الأسواق بهذه الأحداث بشكل مباشر، مع الحرص على تجنب قرارات استثمارية متهورة في وقت يشهد اضطرابًا كبيرًا.