«تحرك طارئ» خطة الشرعية لنقل الحجاج العالقين بصنعاء إلى مكة

أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بدء عملية نقل 78 حاجًا يمنيًا من العاصمة صنعاء برًا إلى الأراضي المقدسة عبر منفذ الوديعة، وذلك بعد تعذر سفرهم جوًا بسبب قصف استهدف مطار صنعاء الدولي، مما أسفر عن تدمير الطائرة المخصصة لنقلهم، وسط معاناة وإرهاق نفسي كبيرين للحجاج جراء هذه الظروف والانتظار الطويل خلال التنسيق.

معاناة الحجاج اليمنيين بسبب الوضع الأمني

تسبب الصراع المستمر في اليمن بتدهور الوضع الإنساني، وألقت هذه الأوضاع بظلالها على موسم الحج السنوي، حيث يجد الآلاف من الحجاج أنفسهم محاصرين بتعقيدات سياسية وأمنية حالت دون تمكينهم من السفر بسلام، وقد أشارت وزارة الأوقاف إلى تضرر العديد من الحجاج بسبب قصف الطائرات واستخدام المطارات كهدف للصراع، مؤكدة أن الحجاج المتضررين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، خاصة أن هذه الأحداث تتكرر كما حدث بمواسم سابقة.

على الرغم من المحاولات لتأمين رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج من صنعاء إلى جدة، إلا أن تعنت مليشيات الحوثي ورفضهم نقل الطائرات المدنية المحتجزة في صنعاء تزيد المشكلات، إذ باتت العوائق الكبرى أمام الحجاج تتعلق بعدم استقرار المرافق الجوية، مما يجعل الطرق البرية البديل الوحيد، ولكنه أكثر صعوبة وإرهاقًا.

تحركات وزارة الأوقاف اليمنية لتخفيف الأعباء

أكد بيان وزارة الأوقاف أن الحكومة اليمنية اتخذت إجراءات طارئة لتسهيل نقل الدفعة الأخيرة من الحجاج برا للوصول إلى مكة المكرمة، حيث قامت بالتنسيق مع الجانب السعودي لتأمين عبورهم بسلاسة عبر منفذ الوديعة، وأوضحت الوزارة أنها حرصت منذ بداية الموسم على تقديم التسهيلات اللازمة لحجاج اليمن، مشددة على ضرورة حماية ترتيبات السفر لضمان سلامة الجميع.

وتُعتبر وزارة الأوقاف واحدة من الجهات الحكومية التي تسعى لتخفيف معاناة مواطنيها، إذ تعمل بشكل مستمر لتجاوز عقبات العلاقات المتوترة مع ميليشيات الحوثي فيما يتعلق بشؤون الحجاج، ومع ذلك، هذه التحركات تواجه دومًا تحديات تجعل نقل الحجاج رحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات.

كيف تجاوزت المملكة العربية السعودية هذه العقبات؟

دخلت السعودية على خط المساعدة، فنسّقت بشكل سريع لضمان نقل الحجاج وتذليل الصعوبات، إذ قدم الجانب السعودي خيارات تشمل فتح الطرق البرية وتنظيم عبور الحجاج عن طريق المنافذ الحدودية الآمنة مثل منفذ الوديعة، وتسعى السعودية إلى تقديم الدعم الإنساني في ظل كل الظروف التي تواجه الحجاج، بما في ذلك إعداد برامج إعاشة وخدمات تسهل رحلاتهم ومناسبات أخرى تعزز زيارتهم للأراضي المقدسة.

  • توفير دعم لوجستي سريع للحجاج العالقين.
  • تخفيف الإجراءات الجمركية والبرية للحافلات القادمة.
  • زيادة أعداد القوات الأمنية على المنافذ لضمان سلامة الرحلات.
  • الإشراف المباشر على صحة وأمان الحجاج في المعابر الحدودية.

وتؤكد السلطات السعودية أنها مستمرة بتقديم كافة أشكال الدعم للحجاج اليمنيين رغم جميع الظروف، مما يبرز شراكة قوية بين الشعب اليمني والحكومة السعودية في تجاوز صعوبات موسم الحج هذا العام.

المنفذ عدد الحجاج المنقولين وسيلة النقل
مطار صنعاء 2000 حاج رحلات جوية (متوقفة)
منفذ الوديعة البري 78 حاجًا حافلات نقل بري

تماشيًا مع الجهود المبذولة، تأمل وزارة الأوقاف والإرشاد بأن تنتهي هذه المآسي قريبًا ليحظى الحجاج اليمنيون بمثل ما يحظى به بقية المسلمين من راحة خلال حجهم، بعيدًا عن الاضطرابات والمعاناة.