«مفاجأة ساخرة» البخيتي يسخر من الحوثيين بسبب استهداف مطار صنعاء بعد إصلاحه

سخر السياسي اليمني المعارض علي البخيتي من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث انتقد طريقة تعاملهم مع المتغيرات الحاصلة في الساحة اليمنية بغياب واضح للعقل والمنطق في قراراتهم وتصرفاتهم الميدانية، وجاءت هذه التصريحات بعد تدمير الطيران الإسرائيلي لمرافق مطار صنعاء الدولي بعد فترة وجيزة من إعلان الحوثيين إصلاح المدرج الخاص به وإعادة تأهيله، حيث علّق البخيتي عبر وسائل التواصل بتعابير ساخرة تُظهر هشاشة هذا التعامل المرحلي مع الأوضاع الحالية.

### هشاشة القرارات السياسية لجماعة الحوثيين

تصريحات البخيتي سلّطت الضوء على العشوائية التي تُدار بها الأمور في المنطقة، فبمجرد انتهاء الحوثيين من ترميم المطار، تم استهدافه مُجددًا بغارات جوية إسرائيلية، وهو ما يعكس غياب التخطيط الاستراتيجي للجماعة، وفقًا للمراقبين، الأمر الذي يدفع الكثير إلى التساؤل حول جدوى مثل هذه المحاولات الترميمية في ظل غياب وقف شامل للتصعيد العسكري.
من خلال استعراض الأحداث الأخيرة، يظهر أن الحوثيين ينفقون جهودهم ومواردهم على إصلاحات ترقيعية، بدلًا من العمل على إيقاف الحرب وتحقيق تسوية شاملة تضمن استدامة أي جهود إعادة إعمار من ذلك النوع، وهو أمر آثار حفيظة العديد من الشخصيات السياسية والمحللين خاصة مع استمرار الغارات وعجز المطار عن أداء أي دور فعلي.

### الغارات الإسرائيلية وأهدافها المتكررة

تتزامن هذه التطورات مع تزايد الهجمات الجوية الإسرائيلية على المناطق التي تُسيطر عليها جماعة أنصار الله، حيث تكثّف إسرائيل استهدافها للمطارات والبنية التحتية المرتبطة بالحوثيين على خلفية تصاعد الهجمات الصاروخية المُوجهة من الجانب اليمني نحو العمق الإسرائيلي
تعتمد إسرائيل في استراتيجيتها على ما وصفته بردع التهديدات، إلا أن هذه الضربات تُفاقم من حدة المأزق الإنساني في المناطق المستهدفة، حيث تتعرض البنية التحتية الحيوية مثل المطارات والمستشفيات لأضرار جسيمة تُعزل على إثرها تلك المناطق عن العالم الخارجي

### دعوات لوقف التصعيد وسبل الحل

مع تصاعد الموقف وتجدد القصف الإسرائيلي، تتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لمناقشة حلول تُنهي تسع سنوات من الصراع الذي أرهق اليمنيين، ولم تسفر أي من الجهود السابقة عن تحقيق أي اختراق حقيقي يُعيد الأمن والاستقرار، ويبدو الوضع في أسوأ حالاته حاليًا مع استمرار التصعيد العسكري
وفيما يلي بعض النقاط الأساسية التي قد تسهم في وضع حد لهذه الحرب المدمرة:

• وقف شامل لإطلاق النار يتفق عليه جميع الأطراف دون شروط مسبقة
• البدء في مفاوضات مباشرة ومتواصلة برعاية الأمم المتحدة وأطراف محايدة
• تأمين المناطق الحيوية مثل المطارات والموانئ لضمان استئناف العمليات الإنسانية

### الجدول الزمني لاستهداف مطار صنعاء

تبقى المأساة اليمنية واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا على المستوى الإقليمي، حيث تتشابك الأزمات السياسية والميدانية والإنسانية ولا تبدو أي حلول في الأفق المنظور ما لم تتحرك الأطراف بروح مسؤولية عالية لمحاولة وضع حد لمعاناة المواطنين، وتحقيق الاستقرار الضروري لأي جهود تنموية مستقبلية.