«تصاعد التوترات» في الشرق الأوسط كيف تؤثر على أسواق المعادن والطاقة؟

صرح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، بأن الأسواق العالمية تشهد حالة من القلق الشديد نتيجة تطورات الصراع في الشرق الأوسط، مما دفع أسعار الذهب إلى تسجيل قفزات كبيرة بأكثر من 1.4%، مع زيادة إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.

أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على الأسواق المحلية

قال واصف إن سعر أونصة الذهب في العقود الآجلة ارتفع بأكثر من 1.4%، ليصل إلى نحو 3450 دولارًا، فيما سجلت المعاملات الفورية قرابة 3426 دولارًا، وتُعد هذه المستويات من الأعلى، خاصة عقب تسجيل ذروتها في أبريل الماضي عند 3500 دولار، وأوضح أيضًا أن هذا الارتفاع القوي جاء بعد التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث نفذت تل أبيب ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية داخل إيران، مما يشير لاحتمالية استمرار التصعيد لفترة طويلة

أضاف رئيس الشعبة أن هذه التوترات، التي قد تؤدي إلى حرب مفتوحة في المنطقة، تسبب حالة من انعدام الاستقرار في الأسواق، وهو ما يجعل الأسعار العالمية للذهب مرشحة لتغيرات حادة، إذ تبدأ المؤسسات العالمية تسعير الذهب بطريقة أكثر تشاؤمية، وتوقعت أن يصل مستواه إلى ما يفوق 3500 دولار للأونصة في حال استمرت الأوضاع الحالية دون استقرار.

علاقة الذهب بالنفط ومدى تأثير التقلبات الإقليمية

الارتفاع الكبير في أسعار النفط بنسبة تقارب 5% أيضًا، وفق تصريحات واصف، يعطي دلالة قوية على تصاعد التوتر، حيث يُعتبر مؤشرًا مباشرًا على تعمق الأزمة الجيوسياسية، ولطالما ارتبطت أسعار الذهب بالنفط بحكم كونهما من أبرز الملاذات الآمنة، لأن الزيادة في أسعار النفط تدفع بدورها الذهب للارتفاع، بسبب توقعات بحدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد وتأثيرها على التجارة العالمية

  • التوترات الجيوسياسية تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
  • ارتفاع أسعار النفط يرفع كلفة العمليات التجارية ويؤثر على الطلب العالمي
  • تغير الأسعار العالمية يصعّب من اتخاذ قرارات استثمارية في الأسواق المحلية

وذكر واصف أن المنطقة قد تتجه لتغييرات واسعة المدى في جميع القطاعات الاقتصادية، خصوصًا مع عودة المستثمرين للابتعاد عن الأصول الخطرة والتوجه إلى المعادن الثمينة، حيث بات الذهب الخيار الأكثر أمانًا للأفراد والمؤسسات الاستثمارية على حد سواء في الأوقات شديدة التوتر.

ما هو تأثير هذه الأزمة على السوق المحلي

أكد واصف أن السوق المحلي في مصر سيتأثر بحالة عدم الاستقرار في السوق العالمية، حيث يتم متابعة الأسعار بدقة يومية خشية تكبد خسائر أو عدم القدرة على مجاراة التغيرات، وأوضح أن الذهب يُعتبر حاليًا من السلع التي تتأثر سريعًا بتحركات البورصات العالمية، فإنّ استمرار القلق الجيوسياسي يؤدي إلى تقلبات حادة بالأسواق، ما يُصعّب على المواطن العادي استغلال الأسعار المناسبة للشراء أو البيع

وفيما يلي جدول مقارنة يوضح التأثير المتوقع على الأسواق المحلية بحسب تصريحات واصف:

المؤشر التغير
سعر الأونصة عالميًا ارتفاع بنسبة 1.4%
أسعار النفط زيادة تقارب 5%
أثر السوق المحلي زيادة تقلبات في التقييمات اليومية

ختامًا، تتلاحق الأحداث الإقليمية بوتيرة تؤثر سريعًا على الأسواق الاقتصادية العالمية، ويبقى الذهب في صدارة الخيارات التي يلجأ لها المستثمرون في سيناريوهات الطوارئ، ما يجعل فهم العلاقة بين التحركات الجيوسياسية وأسعار الذهب ضرورة ملحة للمستثمر والمهتم بأسواق المال.