«طلب عاجل» جلسة طارئة في مجلس الأمن بعد هجوم إسرائيلي مدمر بطهران

طهران تطلب جلسة طارئة في مجلس الأمن بعد هجوم إسرائيلي مدمر أوقع عشرات الضحايا

في خطوة تعكس توترًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، تقدمت طهران بطلب رسمي للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك بعد تعرضها لهجمات إسرائيلية مدمرة أسفرت عن عشرات الضحايا، وبينما يتابع العالم تطورات هذه الأزمة، تتصاعد المخاوف من أن يتحول الصراع إلى نزاع إقليمي واسع.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران

وفقًا لمصادر رسمية في طهران، شنّت إسرائيل سلسلة مكثفة من الغارات الجوية فجر الجمعة، استهدفت أكثر من 350 موقعًا داخل الأراضي الإيرانية، جرى تنفيذ العملية بـ 200 طائرة حربية مزودة بأحدث التقنيات والأسلحة، وبيّن الجانب الإيراني أن الهجوم أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، كما سقط عدد من العسكريين والعلماء ضمن الهجوم

من جهته، أطلق الجيش الإسرائيلي على هذه العملية اسم “الأسد الصاعد”، مشيرًا إلى أنها واحدة من أكبر عملياته العسكرية ضد إيران منذ سنوات طويلة، ونشر الجيش تسجيلات مصورة تظهر لحظات التصعيد، لتكون بذلك إشارة واضحة من قِبل إسرائيل إلى عزمها توجيه ضربات أقوى مستقبلًا

ردود فعل طهران على الهجمات

ردت إيران بلهجة شديدة من خلال تصريحات وزارة الدفاع التي توعدت بأقسى الردود، جاء بيان الوزارة ليصف الهجوم بـ”العدوان الجبان”، وأكد على أن “إسرائيل ستتحمل عواقب هذه الجريمة البشعة”، كما أعرب مسؤولون إيرانيون عن استنكارهم استهداف مجمعات سكنية مدنية بطريقة تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ

توجهت إيران بالدعوة إلى الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تصرفات إسرائيل، كما أكدت في بيانها أن مواصلة إسرائيل تضرب استقرار المنطقة، ما يهدد باندلاع نزاعات أشمل قد تمتد إلى دول أخرى

وفيما يأتي أبرز النقاط التي أبرزتها طهران حول الهجوم:

• استهداف مناطق سكنية يقطنها مدنيون من النساء والأطفال
• نشر أكثر من 200 طائرة إسرائيلية أسلحة متطورة لم تُستخدم سابقًا
• تدمير منشآت حيوية ومواقع حساسة داخل إيران
• سقوط عدد من العلماء الذين أدوا أدوارًا بارزة في الأبحاث العسكرية والمدنية

الآثار المترتبة إقليميًا ودوليًا

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، حيث تعيش المنطقة حاليًا توترات متزايدة بين عدة أطراف، وقد أشارت دوائر دولية إلى مخاوفها من نقل التوتر بين إيران وإسرائيل إلى صراعات أوسع تشمل دولًا أخرى

وعلى الجانب الدولي، تحاول عدة دول كبرى مثل روسيا والصين التوسط لتهدئة الأوضاع، حيث أعلن مسؤولون في البلدين أهمية ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ومع ذلك، يتساءل مراقبون عن مدى قدرة الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي بشكل عام على التحكم في المشهد الحالي، وسط التصعيد المتبادل الذي ينذر بانفجار الأوضاع

مع مرور الأيام، يتضح أن الأزمة بين طهران وتل أبيب تتجاوز كونها مجرد مواجهة عسكرية، بل تتعلق بمستقبل أمن المنطقة بأكملها.