ورشة لتعلم أساسيات لغة الإشارة المصرية من كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

أعلنت كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق ورشة عمل جديدة بعنوان “أساسيات لغة الإشارة المصرية”. تهدف الورشة إلى تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية للتواصل بلغة الإشارة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز مفاهيم الشمولية. كما تسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بلغة الإشارة، مثل الفكرة المغلوطة بأنها لغة عالمية.

تعلم أساسيات لغة الإشارة المصرية

تتألف ورشة العمل من عدة محاور تغطي الجوانب الأساسية للغة الإشارة المصرية. تبدأ بتعليم الحروف الأبجدية العربية بلغة الإشارة، إضافة إلى التحيات واستخدام مفردات تتعلق بالعائلة، المهن، والمحافظات. كما يتم التركيز على التعبير باستخدام الصفات والمشاعر، مما يمنح المشاركين قدرة على إجراء محادثات متكاملة بلغة الإشارة. هذا التدريب يعد خطوة هامة نحو تحسين أساليب تواصل الأشخاص مع ذوي الإعاقة السمعية.

تصحيح المفاهيم وتعزيز الشمولية

الورشة ليست تعليمية فقط بل ثقافية أيضًا، إذ تسلط الضوء على مفاهيم مغلوطة حول الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. ومن بين هذه الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن الصم يعانون من إعاقة ذهنية أو أن لديهم قيودًا اجتماعية. تهدف الورشة إلى تصحيح هذه الأفكار وتعزيز وعي المشاركين بدور الأشخاص الصم في المجتمع المصري وأهميتهم كمساهمين فعالين في مختلف القطاعات.

آفاق مستقبلية لتعلم لغة الإشارة

نظراً للاهتمام المتزايد، تعتزم كلية التعليم المستمر تقديم دورة متقدمة في لغة الإشارة المصرية قريبًا. هذه الخطوة تأتي استجابة للاهتمام الكبير الذي أبداه المشاركون الذين استفادوا من الورشة الأساسية، مثل وفاء شكري التي أكدت على إضافة الورشة لقيم جديدة في فهمها لثقافة الصم. جدير بالذكر أن الورشة متاحة عند الطلب عبر موقع الكلية، مما يتيح فرصة أكبر للأفراد الراغبين في تعلم هذه المهارة المميزة.

تركز المبادرة على دعم التواصل الشامل في المجتمع المصري، وترسيخ مفهوم أن لغة الإشارة أداة قوية لتعزيز الترابط الاجتماعي بين جميع أفراده.هذا التوجه يعكس ريادة الجامعة الأمريكية في إثراء مجالات التعليم المستمر وتحقيق التوازن الاجتماعي.