«تحديات خطيرة» الرئيس العليمي يكشف حقيقة جماعة ترفض الدولة والمواطنة

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، إن ما تواجهه بلاده اليوم ليس مجرد رؤية ضيقة لطرف يسعى للسلطة، بل هو صراع مع تنظيم عقائدي يتبنى فكرة “الحق الإلهي” كذرية أساسية لتثبيت وجوده، ويشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لليمن بل للملاحة الدولية وأمان المنطقة، مما يعزز الضرورة لفهم عميق لهذا الخطر الإقليمي المستمر.

الهوية العقائدية لجماعة الحوثي

تُعتبر جماعة الحوثي ظاهرة معقدة تدفع الأوضاع اليمنية نحو مزيد من التصعيد العقائدي والسياسي، فقد أكد العليمي في حديثه أن الحوثيين ليسوا مجرد تمرد مسلح، بل منظمة تحمل بُعدًا أيديولوجيًا يتمحور حول تعزيز السيطرة العقائدية على الشعب، ومن مظاهر هذا القمع، تقييد الحريات، وتدمير الهويّة الثقافية لصالح دعاوى تتناقض مع أساس الدولة المدنية، وهذا يشمل تفخيخ المساجد وتحويلها إلى ساحات عسكرية، مع ارتكاب انتهاكات تطال النساء والأطفال، في استخدام مخزٍ لتجنيد أطياف المجتمع في مشروعهم المسلح.

التعامل الدولي مع الحوثيين.. بين الواقع والتحدي

انتقد الرئيس العليمي الطريقة التي ينظر بها المجتمع الدولي لجماعة الحوثي، حيث وصف بعض المواقف الدولية بأنها تغذي الوهم وتحول الحوثيين إلى جماعة مظلومة يمكن دمجها سياسياً، لكنه أوضح الواقع الحقيقي بأن الشرعية اليمنية تتعامل مع جماعة لا تقبل إلا القول بقوة السلاح والإملاء العقائدي، وقد شدد على أن الحكومة الشرعية، والتي تتمتع بدعم الشعب اليمني وتغطية جغرافية واسعة، تحتاج إلى فعل دولي حاسم لإنهاء الدعم الخفي الذي تتلقاه الجماعة من أطراف مختلفة بشكل غير مباشر.

دعوة واضحة لاستعادة الدولة المدنية

العليمي لم يُخفِ قناعته بضرورة مواجهة هذه الأيديولوجية المصطنعة ليس فقط بالقوة العسكرية، بل عبر استعادة منطق الدولة المدنية، الأمر الذي يضمن الحياد والعدل لجميع المواطنين، وقد دعا المجتمع الدولي والمحلي للوقوف بصلابة ضد محاولات اقتلاع هذا المنطق واستبداله بأنظمة قائمة على الاصطفاء الديني أو العنصري، مشيرًا إلى أن الحفاظ على وحدة اليمن وعروبتها يتطلب موقفًا شجاعًا وواضحًا من الجميع.

  • تحقيق العدالة وضمان المساواة بين المواطنين في جميع أرجاء اليمن
  • تعزيز الحضور الدولي لشرح حقيقة الوضع في اليمن وفضح الأنشطة العدائية للحوثيين
  • إعادة بناء النظام التعليمي والثقافي لتصحيح أي مفاهيم مغلوطة زرعتها الجماعة
  • دعم الجهود المحلية والإقليمية لاستعادة الدولة واستقرار اليمن

أدوار إقليمية ودولية في التصدي للخطر الحوثي

سلط الرئيس الضوء أيضًا على التداخل الإقليمي للأزمة اليمنية في وجه التدخل الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا التدخل يعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة عبر تقديم دعم مادي وتقني للحوثيين، وأضاف أن هذه العلاقة المشبوهة تزيد من مستوى الترابط بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، حيث يشتركون في المفاهيم العدائية ذاتها ويعملون جنبًا إلى جنب لجعل الفوضى أداة دائمة.

الخطر النتائج المتوقعة
انتشار الألغام البحرية تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر
دعم إيران للحوثيين زيادة التوتر الإقليمي وسباق التسلح
علاقة الحوثي مع الإرهابيين تعزيز الإرهاب العابر للحدود

التعاون الروسي اليمني عبر التاريخ

أشار الدكتور العليمي إلى الأهمية التاريخية للعلاقة بين اليمن وروسيا، والتي تمتد لعقود، حيث كانت روسيا دائمًا حليفًا قويًا لنضالات الشعب اليمني ضد الظلم والطائفية، وقد لعبت دورًا بارزًا في دعم استقلال اليمن وبناء مؤسساته. كما أن التعاون التعليمي والثقافي كان أحد أبرز جوانب تلك العلاقة، حيث استفاد آلاف الطلاب اليمنيين من الفرص التعليمية التي قدمتها موسكو.

يمكن الإشارة إلى تفاؤل العليمي بأن تستمر علاقة اليمن بروسيا على نفس المنوال، لتكون شراكة استراتيجية لا تقتصر فقط على الماضي العريق وإنما تمتد لدعم مستقبل يعج بالأمل والاستقرار، مع يقينه أن الجهود المبذولة لصون الهوية اليمنية ستلقى دائمًا دعمًا دوليًا يعزز استقلال اليمن واستقراره.