تشهد غالبية مناطق اليمن موجة جفاف قاسية أثّرت بشكل كبير على قطاع الثروة الحيوانية، حيث يعاني مربّو الأغنام والماعز والإبل من خسائر فادحة بعد جفاف السهول والمراعي الطبيعية، الأمر الذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشي وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للرعاة، مما يجعل من تلك الأزمة تحديًا بيئيًا وإنسانيًا يستوجب حلولًا عاجلة ومبتكرة.
تأثير الجفاف على الثروة الحيوانية في اليمن
ساهمت موجة الجفاف الأخيرة في تعريض الثروة الحيوانية لمخاطر كارثية أثرت بشكل مباشر على حياة العديد من الأسر الريفية التي تعتمد على تربية الماشية كمصدر دخل رئيسي، حيث أدى تأخر هطول الأمطار إلى انعدام المراعي وجفاف السهول بشكل كامل تقريبًا، مما تسبب في نفوق المئات من رؤوس الماشية، بينما تعاني الأغنام والإبل والماعز المتبقية من سوء تغذية حاد نتيجة شح الأعلاف ونقص المياه الصالحة للشرب
إلى جانب ذلك، ساعدت السياسات الحكومية غير المدروسة على زيادة الأزمة، خصوصًا القرارات التي تمنع ذبح إناث المواشي، فبدلًا من أن توفر هذه القرارات حماية للثروة الحيوانية، زادت من أعباء الرعاة الذين أصبحوا عاجزين عن التخلّص من الإناث ضمن قطعانهم لتخفيف الضغط الناتج عن قلة الموارد الغذائية والمادية
كيف أثرت السياسات على أزمة مربي الماشية؟
عندما فرضت السلطات اليمنية قوانين تمنع ذبح إناث المواشي، تصاعدت حدة الأزمة بين الرعاة، إذ اضطر المربون للتعامل مع أعداد متزايدة من الماشية وسط بيئة شحيحة الموارد، دون أي دعم حكومي يوفر الأعلاف أو يساعدهم على حماية قطعانهم من النفوق
وفي ظل تلك الظروف، لم يكن أمام مربّي الحيوانات سوى بيع قطعانهم بأثمان زهيدة قبل أن تنفق نتيجة الإهمال والجوع، ما زاد من الفقر والحرمان بينهم، وأدى إلى تهديد مستقبل الثروة الحيوانية في البلاد
مطالب عاجلة لإنقاذ الثروة الحيوانية في اليمن
أمام هذه الكارثة، طالب مربو المواشي الحكومة والمنظمات الدولية بتوفير دعم عاجل لإنقاذ القطاع البيئي المتضرر، حيث يتطلب الوضع تدخلات سريعة تشمل:
- توفير الأعلاف الضرورية لضمان استمرار حياة الماشية المتبقية
- إطلاق مشاريع لتأمين المياه المستخدمة للرعي والشرب
- توفير الأدوية البيطرية لوقاية الماشية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية والجفاف
- إلغاء القوانين التي تمنع ذبح الإناث، بما يخدم مصلحة الأمن الغذائي والرعوي
- تنفيذ خطط وطنية شاملة لحصاد مياه الأمطار واستغلال الموارد الطبيعية بشكل أمثل
للرد على هذه المطالب، دعا خبراء الزراعة والبيئة إلى ضرورة إعادة النظر في القرارات الحكومية بما يتناسب مع الأوضاع الحالية، مؤكدين أن التشريعات الحالية لم تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية القاسية التي تمر بها البلاد، كما شددوا على أهمية توفير دعم دولي يساعد اليمن على تأهيل مراعيها الطبيعية وحصاد مياه الأمطار لاستخدامها بفعالية
المشكلة | الحلول المقترحة |
---|---|
جفاف المراعي ونفوق الماشية | توفير الأعلاف وإطلاق مشاريع حصاد مياه الأمطار |
ضغوط القرارات الحكومية | مراجعة شرعية وقانونية قوانين ذبح إناث المواشي |
غياب الدعم الإنساني | تدخل المنظمات الدولية والإنسانية لدعم الرعاة |
إنقاذ الثروة الحيوانية في اليمن لا يُعد مجرد ضرورة اقتصادية، بل هو أولوية وطنية لحماية الأمن الغذائي للأجيال القادمة، فكل تأخير في معالجة الأزمة يعني فقدان المزيد من مصادر الدخل لملايين العائلات، وهو خطر يجب أن يؤخذ بجدية من جميع الأطراف
«تردد جديد» على النايل سات.. طريقة تحديث قناة CN بالعربية 2025 بسهولة
ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي الان
ترددات البث المباشر وتفاصيل المشاهدة على sports-leb بجودة عالية
«انتصار غالٍ» ريال مدريد يهزم إشبيلية بثنائية في الدوري الإسباني
«طريقة سهلة» رابط الاستعلام باستخدام رقم الجلوس لمعرفة النتائج فور ظهورها
التشكيلة المتوقعة لفريق الاتحاد في مواجهة القادسية بنهائي كأس الملك
لجنة التجارة الفيدرالية تخفق في منع صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن
«تشكيل ناري».. الزمالك يكشف قائمته لمواجهة المصري البورسعيدي بالدوري الممتاز