«صدمة مأساوية» وفاة شابين من حي العيدروس غرقا في ساحل العشاق بعدن

هد ساحل العشاق بكريتر صباح اليوم حادثة مأساوية أودت بحياة شابين من أبناء حي العيدروس، غرقًا أثناء ممارستهم السباحة في مياه البحر تعتبر هذه الكلمات إشارة إلى مأساة إنسانية تتكرر على الشواطئ نتيجة قلة الوعي بخطورة التيارات البحرية، حيث لا يكتفي الأمر بالمتعة والسباحة، بل قد يتحول سريعًا إلى كابوس يهدد حياة الكثيرين، هذه المأساة تستحق التوقف عندها، لتسليط الضوء على الأسباب والحلول.

ما الذي حدث في ساحل العشاق بكريتر؟

شهد شاطئ ساحل العشاق حادثة أليمة، حيث راح ضحيتها شابان من حي العيدروس أثناء ممارستهما السباحة، بينما كانوا برفقة اثنين من أصدقائهم، وفي وقت مبكر من الصباح، قرر الأربعة قضاء وقت ممتع في المياه، لكن التيارات البحرية المفاجئة كانت بالمرصاد، جرفتهم إلى أعماق البحر، وعلى الرغم من صرخاتهم، فإن استجابة المواطنين شكلت فارقًا في إنقاذ اثنين منهم فقط

الشابين اللذين توفيا يُدعيان "مصعب" و"ناجي"، وقد أسهبت شهود العيان بوصف محاولات الإنقاذ التي للأسف لم تُكلل بالنجاح الكامل، حيث فقد الشابين حياتهما قبل الوصول إلى بر الأمان، وقد كانت المشاعر مختلطة بين الفرح بإنقاذ الشابين الآخرين، والحزن العميق على فقدان الحيين الشابين

لماذا يُعد ساحل العشاق خطيرًا نسبيًا؟

رغم كونه وجهة شعبية للترفيه والاستجمام بين أهالي عدن وزوارها، إلا أن ساحل العشاق يحمل في جعبته عدة تحديات قد تكون فتاكة مع غياب الوعي اللازم من قبل مرتاديه، من أهم الأسباب التي تجعل السباحة فيه تتطلب الحرص هي:

• التيارات البحرية القوية: هذه التيارات قد تكون غير مرئية للسباحين، لكنها تحملهم بسرعة كبيرة نحو العمق.
• عدم وجود فرق إنقاذ دائمة: ضعف التواجد الميداني لفرق الإنقاذ قد يجعل لحظات الحرجة تمر دون تدخل سريع.
• غياب التوعية الكافية: كثير من مرتادي الشاطئ، وخاصة الشباب، يفتقرون لمعرفة كيفية التصرف عند مواجهة تيارات مفاجئة أو ما يخص علامات الخطورة في الشاطئ.
• زيادة أعداد الزوار: الإقبال الكبير وازدحام السواحل يجعل مراقبة السلامة تحديًا أكبر للجههات المعنية.

كيف يمكن الحد من هذه المآسي؟

المسؤولية تقع على عاتق الجميع للحد من هذه الحوادث المتكررة، سواء السلطات المحلية أو المواطنين، ومن بين الخطوات المقترحة لتحسين الوضع:

• توفير فريق إنقاذ دائم ومجهز بكل الأدوات اللازمة للغوص والإسعاف.
• وضع علامات واضحة تُحذر من المناطق شديدة الخطورة في الشاطئ، بحيث يتم الوقوف بعيدًا عنها.
• إطلاق حملات توعية لاستهداف السكان المحليين والزوار بشكل دوري لتعليمهم كيفية التصرف في حال مواجهة الظروف الطارئة.
• إنشاء دورات إسعافات أولية ميدانية لضمان سرعة التعامل مع الإصابات أو حالات الغرق الطفيفة.
• إلزام السباحين بارتداء سترات النجاة في المناطق العميقة أو التي يُحتمل وجود تيارات فيها.

معلومات حول أهمية الإجراءات الوقائية

الوقاية من حوادث الغرق ليست رفاهية بل ضرورة ملحة، ويُمكن لمشاركتنا أعمال الوقاية وتقوية الوعي الاجتماعي أن تُساهم في تقليل مثل هذه الحوادث المؤسفة

الأمر يتطلب تعاونًا مشتركًا من الجميع وليس ترك الأجهزة المسؤولة تواجه المشكلة بمفردها، فمع كل إجراء يتخذ ينخفض احتمال فقدان أرواح جديدة، مما يساعد على الحفاظ على ساحل العشاق كوجهة محببة للترفيه دون التوجس من المآسي