الأونصة الذهبية تتجاوز حاجز 3000 دولار محققة مكاسب قوية خلال الأسبوع

ارتفعت أسعار الذهب عند التسوية يوم الجمعة، مسجلة مكاسب أسبوعية قوية بعد تجاوز سعر الأونصة حاجز 3000 دولار لأول مرة في التاريخ. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية العالمية وتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين القلقين. وحقق الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 2.5%، وفقًا لبيانات “سي إن بي سي عربية”.

الذهب يسجل 3004.86 دولار

سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي له في المعاملات الفورية عند 3004.86 دولار للأونصة، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 2986.26 دولار بفعل جني الأرباح. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3001.10 دولار عند التسوية. وفي هذا الصدد، أوضح تاي وونج، المتعامل المستقل في المعادن، أن الارتفاع القوي للذهب مدفوع بعدم اليقين الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسواق المالية، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.

دور البنوك المركزية

لعبت البنوك المركزية العالمية دورًا رئيسيًا في دعم أسعار الذهب، حيث زادت احتياطياتها من المعادن النفيسة كبديل للدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية 18 طنًا متريًا من الذهب في يناير الماضي، مع استمرار بنك الشعب الصيني في زيادة مشترياته للشهر الثالث على التوالي. كما أضافت البنوك المركزية 1045 طنًا متريًا إلى احتياطيات الذهب العالمية في العام الماضي، مسجلةً العام الثالث على التوالي الذي تتجاوز فيه المشتريات 1000 طن.

الذهب يزداد بريقاً

مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في تحقيق مستويات قياسية جديدة. يُنظر إلى الذهب تقليديًا كملاذ آمن للتحوط من المخاطر السياسية والتضخم، خاصة في ظل التوقعات بتأجيج الرسوم الجمركية الأمريكية للتضخم. وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي، حيث يُتوقع الإبقاء على معدلات الفائدة المنخفضة، وهي بيئة مثالية لازدهار الذهب الذي لا يدر عائدًا.