«تحركات مفاجئة» قافلة الصمود تتوقف بأوامر الأمن شرق ليبيا

عاجل: قوات الأمن بسلطات شرق ليبيا توقف سير قافلة الصمود

قافلة الصمود التي تعتبر واحدة من أبرز المبادرات الشعبية المؤيدة للقضية الفلسطينية، توقفت رحلتها عند مشارف مدينة سرت شرقي ليبيا، إذ جاء التوقيف من قِبل قوات الأمن بسلطات المنطقة، ما أثار تساؤلات واسعة حول مصير هذه الرحلة الإنسانية التي تهدف إلى دعم الفلسطينيين. يأتي هذا الموقف بعد أن قطعت القافلة شوطًا طويلاً بهدف تقديم الدعم الإنساني، إلا أن المسؤولين في المنطقة علّلوا التوقف بضرورة الحصول على إذن رسمي من بنغازي.

تفاصيل موقف قافلة الصمود في سرت

المشاركون في قافلة الصمود قرروا البقاء في موقع توقفهم على يمين الطريق قرب مدينة سرت، إذ أعلن القائمون على تحرك القافلة أنهم يرفضون المغادرة إلى حين حصولهم على التصاريح اللازمة للمرور، تأتي هذه المبادرة تعبيرًا عن إصرارهم على تحقيق الهدف من هذا التحرك الشعبي النبيل، والمتمثل في تقديم الدعم والتضامن مع أهالي غزة الذين يعانون تحت الحصار
وفقًا لبيان صادر عن هيئة تنظيم القافلة، فإن الأمن تعلل بحاجة المسؤولين في بنغازي إلى مراجعة الموقف والتأكد من جاهزية التصاريح للتقدم، في المقابل، أكد القائمون أن القافلة ستستمر في وجهتها بمجرد الحصول على إذن العبور المطلوب

دعوة السلطات لتسهيل مهمة قافلة الصمود

في نفس السياق، دعت إدارة تنظيم القافلة حكومة بنغازي إلى تسهيل العملية، مشيرة إلى تصريحات وزارة الخارجية الليبية التي كان قد صدر عنها بيان أولي يعكس دعمها لهذه المبادرة، الأمر الذي يؤكد أن الموقف الآن بحاجة إلى تدخل سريع لضمان استمرار الرحلة ومواصلة مهمتها الإنسانية.
من جانبه، عبر القائمون عبر التنسيقية عن ثقتهم الكبيرة في احتضان الشعب الليبي لمثل هذه المبادرات الإنسانية، مؤكدين على أن دعم القضية الفلسطينية يلقى التفافًا واسعًا بين كافة الأطياف الليبية في الشرق والغرب

أهمية شعبية قافلة الصمود

القافلة لا تمثل مجرد مجموعة من الأشخاص المتضامنين بل تعد انعكاسًا للإرادة الشعبية وصرخة معاناة تعكس الواقع المؤلم لغزة، إذ صُممت هذه القافلة لتصل إلى الشعب الفلسطيني وتجسد تضامنًا غير مشروط مع مأساة الحصار والتجويع التي باتت تعصف بالقطاع، لهذا فإن مثل هذه المبادرات بحاجة إلى اهتمام إضافي من الأطراف الليبية والدولية لتجاوز الصعوبات التنفيذية

• تعبير واضح عن الدعم الإنساني للقضية الفلسطينية
• استماع السلطات إلى نداءات المواطنين لتيسير مهام الفريق الإنساني
• إظهار قوة التضامن العربي في وجه التحديات والصعوبات اللوجستية

مقارنة بين التصريحات الرسمية وتحركات القافلة

قافلة الصمود لا تزال تأمل في أن تكون هذه الأزمة مجرد عائق مؤقت، معربة عن شكرها للشعب الليبي الذي راح بثقافته العريقة يرحب بمثل هذه المواقف الإنسانية، كما أن الداعمين أكدوا أهمية دور السلطات في تسهيل المهمة بما يتناسب مع القيم الإنسانية التي تحملها
تظل هذه القافلة نموذجًا حيًا للتضامن العربي الذي يحتاج إلى حفر طريقه وسط العقبات، والمأمول هو رؤية هذه الجهود تصل إلى أهدافها كي تُرسّخ معنى الإنسانية في أبهى صورها.