«صدمة مأساوية» وزارة الصحة في غزة تكشف حصيلة 60 شهيدًا و284 جريحًا

كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، عن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي، مسلطة الضوء على المآسي الإنسانية الضخمة التي يعاني منها سكان المنطقة بسبب استمرار هذه الاعتداءات العسكرية. في الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تسجيل 60 شهيدًا و284 جريحًا، جميعهم من جنوب القطاع، ومن بينهم شهيد تم انتشاله أثناء محاولات الإنقاذ. تعجز الطواقم الطبية عن الوصول إلى المناطق الشمالية التي تشهد دمارًا هائلًا بسبب شدة القصف والتصعيد المستمر.

حصيلة الخسائر البشرية في قطاع غزة

حسب البيان الصادر عن وزارة الصحة في غزة، تجاوز إجمالي أعداد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 حاجز 54,000 شهيد، إضافة إلى أكثر من 124,000 جريح، مع استمرار القصف العشوائي الكثيف. ويعاني السكان من ظروف صعبة نتيجة تعطل الخدمات الأساسية، خاصة الطبية، حيث أن الفرق العاملة على الأرض تواجه صعوبة في الوصول للمناطق المتضررة، تاركة عددًا من الضحايا تحت الأنقاض. تتحدث الوزارة عن أعداد مفزعة من المفقودين الذين ما زال مصيرهم مجهولًا، في ظل تواصل العمليات العسكرية بلا هوادة.

التحديات الطبية والإنسانية في ظل نقص الكهرباء

تعاني مستشفيات قطاع غزة من وضع مأساوي في ظل استهداف الاحتلال للمولدات الكهربائية بشكل ممنهج، مما زاد من تفاقم أزمة القطاع الصحي. يشير البيان إلى تدمير ثلاثة مولدات حيوية خلال الأيام الأخيرة، لتضاف هذه الممارسات إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي تهدد حياة الآلاف. الفرق الطبية تعمل في ظروف قاسية وبإمكانيات محدودة، حيث بات الاعتماد بشكل رئيسي على المولدات الاحتياطية القديمة التي تعمل منذ أكثر من 18 شهرًا دون صيانة بسبب نقص قطع الغيار.

أعلنت الوزارة أن هذه المشكلة باتت تهدد أقسام العناية المركزة والطوارئ، بالإضافة إلى أقسام حضانات الأطفال وعمليات الجراحة، مما يجعل الوضع الصحي أكثر كارثية. مع عدم توفر البدائل، دعا القطاع كافة المؤسسات الدولية والإنسانية لاتخاذ إجراءات سريعة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.

• توفير مولدات كهرباء قادرة على تلبية احتياجات المستشفيات.
• تسهيل دخول قطع الغيار لصيانة المولدات المتضررة.
• إمداد الأطباء والمستشفيات بكميات كافية من الوقود لضمان تشغيل الأجهزة الأساسية.

تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة

وسط الأرقام المفزعة التي تظهر حجم الكارثة، تؤكد وزارة الصحة أن الأوضاع في غزة تعتبر إبادة جماعية، مع استمرار التصعيد المدعوم دوليًا. الأرقام الإجمالية التي وصلت إلى 178,000 ما بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، تبرهن حجم المأساة. بالإضافة إلى ذلك، تشترك المرافق العامة والبنية التحتية في المعاناة نتيجة الاستهداف المباشر.

فيما يلي جدول يظهر تسلسل الأضرار لعدد من المرافق الصحية:

يشير استمرار هذه الأوضاع إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لتخفيف حدة الأزمة في غزة والعمل على تهيئة الظروف الأساسية لاستمرار الحياة. الأوضاع تتطلب توفير الدعم العاجل، بدءًا من إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات وصولًا إلى تأمين الشحنات الطبية التي باتت حاجة ماسة.

الوضع في قطاع غزة هو انعكاس صارخ للمأساة الإنسانية التي تستدعي التحرك الفوري لتوفير الحماية اللازمة للسكان المدنيين، وضمان توفير الرعاية الطبية والمساعدات الأساسية للجرحى والمصابين، حيث يظل الأمل الحقيقي هو إنهاء هذه المأساة المستمرة.