كارثة في غزة: الوضع الإنساني ينهار ورفح محاصرة تحت القصف المستمر

يعيش قطاع غزة في ظروف إنسانية مأساوية مع تصاعد العمليات العسكرية والحصار الإسرائيلي المستمر، الذي أدى إلى تشديد الخناق على مدينة رفح جنوب القطاع، وسط تدمير للبنية التحتية والمرافق الطبية. هذه التطورات الخطيرة تشير إلى كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة ملايين المدنيين المحاصرين، في ظل استمرار نقص الغذاء والماء والخدمات الأساسية.

الحصار الإسرائيلي يخنق مدينة رفح

تواجه مدينة رفح حصارًا مشددًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدما أقامت قواته محور “موراج” الذي أحاط المدينة من جميع الجهات. أصدرت القوات أوامر إخلاء لسكان رفح بالكامل مع توجيهات بالانتقال إلى منطقة المواصي الساحلية، في أكبر عملية تهجير جماعي منذ بداية العدوان. تسعى إسرائيل من خلال هذه التحركات إلى زيادة الضغط على السكان وتوسيع سيطرتها على القطاع، مما يفاقم من معاناة المدنيين العزل.

استهداف مستشفى المعمداني يفاقم الأزمة الصحية

في تصعيد عسكري خطير، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة، مما تسبب في تدمير أقسام حيوية، شملت قسم الطوارئ والعمليات ومحطة الأكسجين الخاصة بمرضى الحالات الحرجة. نتيجة لهذا الهجوم، خرجت المستشفى عن الخدمة بالكامل بعد إخلائها من الكوادر الطبية والمرضى، مما ساهم في تفاقم الأزمة الصحية التي تعيشها غزة. يعد هذا الهجوم انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تدعو إلى حماية المرافق الطبية وقت الصراعات.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

في ظل استمرار العدوان، دقت وكالة الأونروا ناقوس الخطر، محذرة من مجاعة وشيكة في قطاع غزة نتيجة الحصار المشدد والعمليات العسكرية المستمرة. يعد نقص الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والماء والأدوية، تهديدًا كبيرًا لحياة السكان، لاسيما الأطفال وكبار السن. تستمر المنظمات الدولية والحقوقية في دعوة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنهاء الحصار وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح.

• زيادة الحصار على رفح أدى إلى موجة جديدة من التهجير.
• خروج المستشفى عن الخدمة يعقد الأوضاع الصحية.
• الأونروا تحذر من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بصورة مفزعة، ويحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف الكارثة الوشيكة التي تعصف بملايين الفلسطينيين المحاصرين.