وسط تصعيد عسكري وعجز عن تحقيق تقدم سياسي، أنهت روسيا وأوكرانيا جولة جديدة من محادثات السلام في إسطنبول برعاية تركية، ورغم تزايد الضغط الدولي لإنهاء الحرب التي دمرت أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، فإن المحادثات ركزت بشكل أساسي على قضايا إنسانية مثل تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين المرحلين قسراً إلى روسيا، دون التطرق إلى أي اتفاقات سياسية ملموسة.
تبادل الأسرى وإعادة الأطفال في مقدمة النقاشات
ركز الوفدان الروسي والأوكراني خلال اللقاء الذي عقد في قصر سيراجان، على ضفاف مضيق البوسفور، على ملف تبادل الأسرى بين الطرفين وتحديد آليات جديدة لإعادة الأطفال الذين نقلوا قسرًا من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، ووفقًا لدبلوماسيين مطلعين، فإن الجانبين لم يتطرقا إلى أي جوانب سياسية أو اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بل تمحورت المحادثات حول القضايا الإنسانية، حيث أوضحت أوكرانيا رغبتها في تسريع هذه العمليات من دون تقديم أي تنازلات فيما يخص المطالب السياسية أو العسكرية.
تصعيد عسكري في العمق الروسي
تزامنت هذه المحادثات مع تصعيد وصف بالأوسع في العمق الروسي نفذته القوات الأوكرانية باستخدام طائرات مسيرة استهدفت قواعد عسكرية روسية، بما في ذلك مناطق بعيدة مثل سيبيريا، ووفقًا لتقارير استخبارية أوكرانية، فقد تمكنت كييف من تدمير أكثر من 13 طائرة حربية روسية خلال هذه العملية، والتي تقدر خسائرها المالية بما يصل إلى 7 مليارات دولار، وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن هذه الهجمات تمت بموافقته المباشرة، مؤكدًا أن الإجراءات التصعيدية تأتي في إطار الدفاع عن سيادة بلاده.
مفاوضات بشأن خطط السلام بين روسيا وأوكرانيا
رغم استمرار التصعيد العسكري، تبادلت موسكو وكييف وثائق تتعلق بخطط للسلام، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وتم هذا التبادل عبر الوساطة التركية، ووفقًا للرئيس الأوكراني زيلينسكي، فإن عملية المبادلة تمت بضغط أميركي مباشر بهدف تجديد جهود التفاوض، حيث صرح زيلينسكي في مؤتمر صحفي في فيلنيوس بأن بلاده مستعدة لإطلاق مزيد من الأسرى، لكنه أكد ضرورة تحقيق سلام دائم بدون مكافأة المعتدي، في إشارة إلى روسيا.
عقبات أمام تحقيق اتفاق سياسي
رغم محاولات الانفتاح التي أبدتها بعض الأطراف الأوكرانية، تظل الخلافات الجوهرية مع موسكو قائمة، حيث تشترط روسيا تقديم تنازلات إقليمية كبيرة، تقليص القدرات العسكرية الأوكرانية، ومنع انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما تشترط أوكرانيا وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط كخطوة أساسية لأي تسوية سياسية، مما يُصعب تقريب وجهات النظر بين الطرفين ويدفع نحو مزيد من التصعيد والتوتر.
الحرب الروسية الأوكرانية وأثرها الكارثي
منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، خلفت الصراعات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا مأساة إنسانية ضخمة تمثلت في دمار واسع شرق وجنوب أوكرانيا، ومقتل عشرات الآلاف من الأبرياء والعسكريين، علاوة على نزوح الملايين من الأوكرانيين، مما تسبب في أسوأ أزمة لاجئين شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما تعرضت البنية التحتية في أوكرانيا لخسائر فادحة، ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني.
قصر سيراجان ومكانة المحادثات
استقطب قصر سيراجان الانتباه، بصفته المكان الذي استضاف المحادثات، وكان تحت أنظار العالم، حيث وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هذا المكان بأنه رمز للأمل في التوصل إلى تسويات بين الخصوم، ولكنه، على الرغم من فخامته، لم يكن شاهدًا على نتائج ملموسة، ما يعكس المسافة الشاسعة بين رؤى الطرفين بشأن إنهاء هذا الصراع المدمر.
مش هتصدق الأسعار.. سعر الذهب اليوم الجمعة 18-4-2025 عيار 24 بـ5463 جنيه
«تحديث يومي» أسعار الخشب اليوم الجمعة 23 مايو 2025 لمعرفة آخر التفاصيل بالسوق
الاثارة.. مباراة الاهلي ضد حرس الحدود اليوم في الدوري المصري الممتاز 2025
«نتائج مدهشة» نتائج الثالث متوسط الدور الأول بين يديك الآن برابط مباشر
«عاجل الآن» مواعيد الدراسة 2025 الأعلى للجامعات يعلن التفاصيل للطلاب
بث مباشر مباراة زد والجونة اليوم في الدوري المصري بجودات مختلفة مجانًا
أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي بنكًا بسبب استغلال صورته في إعلان تجاري
تعرف على أسعار الذهب اليوم بعد الانخفاض الكبير وعيار 21 يسجل أدنى مستوى له في أسبوع