«تصعيد خطير» إعلان عسكري للحوثيين يكشف استهداف مطار بن غوريون

أعلنت جماعة الحوثي مساء اليوم الاثنين عن استهداف مطار اللد “بن غوريون” في منطقة يافا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام صاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”، وهو إعلان أثار حالة من الجدل الإقليمي والدولي، حيث أوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن الهدف من العملية يتمثل في إجبار نحو أربعة ملايين إسرائيلي على اللجوء إلى الملاجئ وتعليق حركة الملاحة بمطار بن غوريون، مشددًا على أن هذا التحرك جاء ردًا على ما وُصف بجرائم التجويع والانتهاكات في قطاع غزة وتدنيس المسجد الأقصى.

الهجوم الصاروخي على إسرائيل

أكد المتحدث العسكري للحوثيين في بيانه أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل يعكس موقف الجماعة الداعم لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن العملية الأخيرة تأتي ضمن سلسلة ضربات متتالية ضد أهداف إسرائيلية، وشدد على أنه رغم الصمت العالمي لن يتراجعوا عن دعم الشعب الفلسطيني، وفي تصريح رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتراض الصاروخ القادم من الأراضي اليمنية باستخدام منظومات الدفاع الجوي، كما تم تفعيل صفارات الإنذار في مدن القدس وتل أبيب وعدة مناطق أخرى، وفقًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية لم تسفر العملية عن وقوع إصابات أو أضرار مباشرة.

تكثيف الهجمات الصاروخية

شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا كبيرًا من قبل الحوثيين تجاه إسرائيل، حيث أطلقت الجماعة أكثر من 18 صاروخًا باتجاه الأراضي المحتلة خلال الشهر الماضي وفقًا لمصادر إسرائيلية، وأعلنت الجماعة بالأمس الأحد تنفيذ ثلاث هجمات عسكرية متزامنة استهدفت مواقع حيوية تشمل مطار “بن غوريون” باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية فرط صوتية، بينما أشارت إسرائيل إلى أن دفاعاتها الجوية اعترضت جميع تلك الهجمات دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية، هذه التكتيكات العسكرية تأتي لتعزيز موقف الحوثيين الإقليمي وتأكيد قدرتهم على الوصول إلى العمق الإسرائيلي.

الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي

تمثل الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي في إعلان جيش الاحتلال أن أنظمته الدفاعية الجوية نجحت في اعتراض صاروخ الحوثيين، مما قلل من تأثير الهجوم، إلا أن التهديدات المستمرة أدت إلى زيادة حالة الاستنفار في الجبهة الداخلية الإسرائيلية وتعليق حركة الطيران في مطار بن غوريون لفترات محدودة، حيث تعتمد إسرائيل على عدة منظومات دفاعية حديثة للتصدي لمثل هذه التحديات، أبرزها القبة الحديدية ومنظومات اعتراض الصواريخ بعيدة المدى، والتي يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز أدائها للتعامل مع السيناريوهات المتكررة.

أهداف الضربات الصاروخية

الهدف القيمة
إجبار أربعة ملايين إسرائيلي على التوجه للملاجئ تحقيق حالة من الضغط النفسي والاجتماعي
تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون إحداث اضطراب في المجال الجوي
رد على تدنيس المسجد الأقصى تعزيز موقف الحوثيين كمدافعين عن القدس

التداعيات الإقليمية للهجمات

هذا التصعيد يضيف تعقيدًا جديدًا للوضع في الشرق الأوسط، حيث يعكس تطورًا في قدرات الحوثيين الصاروخية ويزيد من حدة المواجهات بين إسرائيل والجماعات الموالية لإيران، كما أن هذه الضربات تضع تحديات أمنية وإستراتيجية جديدة أمام إسرائيل في قدرتها على التصدي لهجمات بعيدة المصدر، مما يرفع من أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة هذه التهديدات، الحالة الراهنة تفتح أبوابًا لمزيد من التوتر في المنطقة مع تصعيد مستمر في العمليات العسكرية بين الجانبين.