«صادم ومروّع» إحالة المتهمين بقتل شاب بالشيخ زايد إلى المفتي

شهدت محكمة جنايات الجيزة إصدار قرار بإحالة المتهمين الثلاثة في قضية قتل شاب داخل مسكنه بأحد الكومباوندات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد إلى المفتي للنظر في حكم الإعدام بحقهم، إذ ارتُكبت الجريمة بدافع السرقة ومحاولة التصرف في ممتلكاته مثل سيارته الملاكي وتبديل العملات الأجنبية، وسوف يتم النطق بالحكم يوم 10 أغسطس، لتبقى هذه الحادثة واحدة من الجرائم التي أثارت جدلًا واسعًا في المجتمع.

قضية قتل شاب في الشيخ زايد

وجهت النيابة العامة اتهامات مباشرة للمتهمين الأول والثاني، باعتبارهما العقل المدبر لتنفيذ جريمة القتل العمد المقترنة بسرقة إمكانيات المجني عليه بالإكراه، بينما تم تحميل المتهم الثالث مسؤولية مساعدة المتهمين في التصرف بالمقتنيات التي استوليا عليها من مسكن القتيل، وكان المستشار إيهاب العوضي قد أوضح أمام هيئة المحكمة أن هذه الجريمة تنطبق عليها أحكام القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد حسب مادة 430 في قانون العقوبات، والتي تقضي بتوقيع أقصى العقوبات.

تفاصيل جريمة القتل

أثيرت الواقعة عندما تقدم والد المجني عليه ببلاغ حول اختفاء ابنه بشكل غامض بعد فشل تواصله معه، خصوصًا أن الضحية يعيش بمفرده في شقة بالطابق الأخير بأحد الكومباوندات، وبعد تقديم البلاغ والتأكد من إغلاق الهاتف الخاص بالضحية، تم التوجه لتنفيذ إجراءات فتح الشقة بوجود النيابة العامة وقوات الشرطة، وبمجرد دخول الشقة وُجدت جثة الضحية ملقاة على الأرض وتحمل آثار عنف واضحة، كما لوحظ وجود طعنات في أجزاء مختلفة من جسده وآثار ضرب على الرأس، مما يشير إلى محاولة مقاومته قبل تنفيذ الجريمة البشعة.

الجهات الأمنية تكشف المتهمين

تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية مرتكبي جريمة القتل في الشيخ زايد بعد عدد من التحريات الدقيقة وجهود التحقيق المؤهلة، واتضح أن الجناة طالبان يعيشان ضمن المنطقة نفسها، واعترف المتهمان بعد القبض عليهما بأنهما قاما بالتخطيط لهذه الجريمة بغرض سرقة ممتلكات المجني عليه، إذ عرفا أنه يعيش بمفرده في شقته، وأكدا أنهما استهدفا الاستفادة المالية من بيع سيارة الضحية بالإضافة إلى محاولة التصرف في العملات الأجنبية التي وجدها داخل مسكنه.

التفاصيل التي كشفتها التحقيقات

وفقًا لدلائل التحقيقات، ثبت استخدام مرتكبي جريمة القتل في الشيخ زايد آلات حادة لإلحاق الأضرار بالضحية، إذ تضمنت الإصابات طعنات عميقة بالإضافة إلى آثار واضحة لضربات شديدة على الرأس، وهو الأمر الذي أدى إلى وفاته في الحال، إدارة التحقيقات أشارت كذلك إلى أن الجريمة تمت بتخطيط مسبق واعتمد المجرمان على مراقبة الحياة اليومية للضحية لاقتناص فرصة تنفيذ المخطط دون إثارة أي انتباه، بينما شارك المتهم الثالث في التنسيق بعد تنفيذ السرقة وتصريف المسروقات.