«رقم صادم» ارتفاع حصيلة الشهداء بقطاع غزة وفق الصحة الفلسطينية

تتصاعد الأحداث في قطاع غزة بشكل مأساوي منذ بدء العدوان الإسرائيلي من السابع من أكتوبر 2023، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 54.510 معظمهم من النساء والأطفال، مع تسجيل إصابات بلغت 124.901 حالة، ولا تزال فرق الإسعاف تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا العالقين بين الأنقاض، مما يزيد من المأساة اليومية في القطاع.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

تسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل، حيث لم تسلم المستشفيات والمدارس والمنازل من القصف المتواصل، وقد أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في تقاريرها أن أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى لا تزال تحت الركام أو في الطرقات بسبب صعوبات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ، ويصف المواطنون الأوضاع بالمأساوية وغير المسبوقة؛ وتستمر آلة الحرب والدمار دون توقف منذ أن بدأ الاحتلال بشن عدوانه.

الأطراف المتضررة من العدوان

كان الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الأغلبية الكبرى من الشهداء ينتمون إلى هذه الفئات، كما أن الظروف القاسية التي فرضها العدوان تركت أثرًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا على السكان المدنيين، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية؛ مما يزيد تعقيد الأوضاع الإنسانية ويضع مزيدًا من الضغط على مرافق القطاع الصحية التي تعمل بأقصى طاقتها.

التداعيات الإنسانية والأزمة المستمرة

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن تفاقم الأوضاع في قطاع غزة يفاقم المعاناة اليومية لأكثر من مليوني نسمة يعيشون في الجغرافيا المحاصرة، حيث ألحقت الغارات المتواصلة أضرارًا جسيمة بالمرافق العامة ومصادر المياه والكهرباء؛ كما أن توقف تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار أسهم في عودة التصعيد والتنكيل بالسكان، وظلت المرحلة الثانية من الاتفاق عالقة بسبب التنصل الإسرائيلي من البنود الأساسية المرتبطة بالانسحاب التدريجي من القطاع والالتزام بتخفيف الحصار.

تحديات فرق الإغاثة وتفاقم المعاناة

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه تحديات كبرى في إنقاذ الأرواح بسبب استهداف الطرق والبنية التحتية من قبل الاحتلال، وتركز الغارات على تعطيل عمليات الإنقاذ ومنع المصابين من تلقي الإسعافات اللازمة، بينما تواجه المستشفيات نقصًا شديدًا في الإمكانات الأساسية مثل الأسرة والمستلزمات الجراحية، كما أن تلك العوائق تزيد من أعداد الوفيات وترفع وطأة الكارثة على المدنيين في القطاع.

الأزمات السياسية حول اتفاق وقف إطلاق النار

أشارت التقارير إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة استؤنف في 18 مارس 2025 بعد توقف استمر 58 يومًا، حيث فشلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق أهدافها بسبب الخروقات الإسرائيلية، وشملت هذه الخروقات التراجع عن الانسحاب من محور فيلادلفيا وتجاهل المتطلبات المترتبة على الاتفاق لتأمين الاستقرار في القطاع، بينما تستمر جهود المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل الامتثال للقرارات الدولية.