«معركة مصيرية» استعادة الدولة أولوية قصوى للرئيس العليمي الآن

أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن استعادة مؤسسات الدولة اليمنية وتحقيق الخلاص من سيطرة المليشيا الحوثية تمثل أولوية لا يمكن التراجع عنها، مشددًا أن المعركة بين الجمهورية والنظام الإمامي تهدف إلى إحلال النظام بدلًا عن الفوضى واستعادة سلطة الدولة، وصرح بذلك خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك.

معركة استعادة مؤسسات الدولة اليمنية

أوضح الرئيس العليمي أن النضال من أجل استعادة الدولة اليمنية يظل هدفًا رئيسيًا لا يمكن التخلي عنه، مُشددًا على أن السلام الذي يطمح إليه الشعب اليمني لابد أن يرتكز على المرجعيات المحلية والدولية المتفق عليها، وأبرزها القرار الأممي رقم 2216 الذي يمثل الأساس لنزع سلاح المليشيات الحوثية وتعزيز فرصة إقامة سلام دائم وعادل، كما أكد أهمية التكاتف الوطني والالتزام بروح الفريق لتحقيق هذا الهدف المحوري.

دور القوات المسلحة في حماية النظام الجمهوري

أشار الرئيس العليمي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدفاع عن النظام الجمهوري في اليمن وحمايته من محاولات الانقلاب والفوضى، مؤكدًا على ضرورة توفير الدعم الكامل والتقدير لأفراد هذه القوات بما ينعكس على أداء واجباتهم الوطنية، كما شدد على أهمية تعزيز التنسيق بين كافة المكونات بهدف مواجهة التحديات واستعادة سيادة الدولة بكافة مؤسساتها.

تعزيز الخطاب الإعلامي والدبلوماسي

دعا الرئيس إلى بناء خطاب إعلامي متماسك وموحد يكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية التي تمثل امتدادًا للمشروعات الخارجية الهدامة، موضحًا أن التوعية الجماهيرية تمثل أداة هامة للتعبئة ضد هذه المليشيا التي تُخلّف الفوضى وتُهدد النظام الجمهوري، وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية لتوحيد الرسائل أمام المجتمع الدولي من أجل تعزيز تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية إلى جانب كشف جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني.

أهمية الجهود الدبلوماسية في استعادة الدولة

أكد الرئيس العليمي على أهمية التحرك الفاعل من قبل الجهات الدبلوماسية اليمنية لتوثيق الجرائم الحوثية وإبراز التحديات التي تواجهها البلاد بسبب انتهاكات هذه المليشيا، وتكثيف الجهود في المحافل الدولية لتحقيق الدعم والتفهم للمواقف اليمنية، من أجل وضع حد لمساعي المليشيا الرامية إلى تقويض الدولة ونشر الفوضى، مشيرًا إلى أهمية الشفافية والدقة في تقديم الرواية اليمنية.

زيارات دولية لمناقشة مستقبل اليمن

عاد الرئيس العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد جولة شملت المملكة العربية السعودية وروسيا، حيث تضمنت لقاءات مع قيادات إقليمية ودولية لبحث مستقبل اليمن والسبل الكفيلة بدعمه في مواجهة التحديات، وتهدف هذه الزيارات إلى تعزيز الدعم الدولي في مسار استعادة الدولة وخدمة الشعب اليمني الذي يعاني نتيجة استمرار الممارسات الحوثية التخريبية، ومواصلة التنسيق مع الشركاء لتحقيق رؤية يمنية متكاملة استناداً إلى المرجعيات المتفق عليها.