«معجزة مؤثرة» الكفيف اليمني الذي بلغ الكعبة بفضل دعم السعودية

نال الحاج اليمني الكفيف الشيخ ماجد بن أحمد الخديري، إمام جامع السنة في مدينة تعز، فرصة مميزة لأداء فريضة الحج هذا العام، ضمن برنامج “ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة”، وهو البرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية بإشراف مباشر من قيادتها الحكيمة، وتحت مظلة هذا البرنامج وجد الشيخ الخديري فرصة استثنائية وحلمًا تحقق.

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة

تُعد مبادرة برنامج “ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة” واحدة من أبرز صور العطاء السعودي، حيث تستضيف المملكة سنويًا نخبة من العلماء والدعاة وذوي الاحتياجات الخاصة من العالم الإسلامي، وقد جاء اختيار الشيخ الخديري ضمن هذا البرنامج ليبرز الدور الإنساني والديني العميق الذي تقوم به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وشكر الشيخ الخديري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة التي غيرت حياته.

القصة المؤثرة للحاج ماجد الخديري

بدأت قصة الشيخ ماجد الخديري بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية عبر إحدى القنوات المحلية في اليمن، حيث تحدث بصدق عن أمنيته الكبيرة في زيارة بيت الله الحرام، ولم تمنعه إعاقته البصرية من أن يكون مصدر إلهام للكثيرين كإمام وخطيب لمسجد، وبعد انتشار المقابلة على نطاق واسع، جاء التفاعل السريع من المسؤولين في المملكة لاستقباله ضمن برنامج “ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة”.

أثر العطاء السعودي في خدمة العالم الإسلامي

العطاء السعودي يتجاوز مجرد الدعم المادي إلى تمكين الأفراد وتحقيق أحلام مستحيلة، وقد عبر الشيخ الخديري عن دهشته عند وقوفه في المشاعر المقدسة، وقال: “رغم أنني كفيف، إلا أنني شعرت بجلال المشاعر المقدسة وعظمة المكان وهو يلامس قلبي”، وكانت هذه اللحظات بمثابة نقطة تحول مهمة في حياته، وقد أثنى كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه اللفتة الإنسانية، مما يؤكد أن المملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا للعطاء الإنساني في العالم الإسلامي.

الخدمات المقدمة لضيوف البرنامج

خصصت وزارة الشؤون الإسلامية خدمات متكاملة لضيوف برنامج “ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة”، ما بين استقبال مميز، وإيواء ملائم، ورعاية صحية منظمة، إضافة إلى تسهيلات لوجستية خلال أداء المناسك، وأشاد الشيخ الخديري بهذا التنظيم الرائع الذي يعكس المسؤولية والريادة التي تتحملها المملكة بصفتها قائدة العالم الإسلامي، وأثنى أيضًا على الإجراءات التي وفرت له الأمان والراحة وحققت له تجربة روحانية تامة.

تفاعل واسع مع قصة الشيخ ماجد الخديري

حازت قصة الشيخ ماجد الخديري على إعجاب واسع داخل العالم الإسلامي، حيث عبر المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقديرهم لمبادرة المملكة في دعم ذوي الإعاقة وتوفير فرص لم يمكّنهم الواقع من تحقيقها، وأكد مئات المغردين على أن العطاء السعودي يمثل رسالة سلام وإنسانية تتجسد في مثل هذه البرامج.