مصر تحتل المرتبة الثانية في تقديم الخدمات العامة على مستوى إفريقيا

مصر تميزت بحصولها على المركز الثاني ضمن مؤشر تقديم الخدمات العامة في قارة إفريقيا لعام 2024، وهو إنجاز يعكس التطور الكبير الذي حققته البلاد في مجالات عديدة، حيث استطاعت مصر تحقيق تقدم واضح في أداء الخدمات العامة بتسجيلها 58.99 نقطة وفق مؤشر يطلقه المعهد الإفريقي للتنمية لأول مرة، لتتجاوز بذلك المتوسط القاري البالغ 45.39 نقطة، مما يعزز مكانتها بين دول القارة.

تقدم مصر في مؤشر تقديم الخدمات العامة في إفريقيا

يتميز مؤشر تقديم الخدمات العامة في إفريقيا بتركيزه على خمسة أبعاد رئيسية لقياس جودة الخدمات العامة، حيث يعمل المعهد الإفريقي للتنمية التابع للبنك الإفريقي للتنمية على إصدار التقرير الذي يُعد أداة شاملة ودقيقة لتقييم الأداء، ونجحت مصر بفضل تحقيق نقاط أعلى من متوسط منطقة شمال إفريقيا البالغ 50.55 نقطة، مما يبرز دورها الريادي في المنطقة. كما كانت من بين أفضل الدول في القارة بمجالات حيوية منها الطاقة، البنية التحتية، التكامل الإقليمي وتمكين الشباب، مما يدل على الجهود المتميزة التي تبذلها لتحقيق التنمية المستدامة.

أبرز الأبعاد التي أظهرت تفوق مصر

تعتمد نتائج المؤشر على أبعاد محددة تشمل الطاقة والكهرباء، الأمن الغذائي، الاندماج الإقليمي، الصناعة، والشمول الاجتماعي والاقتصادي، وفيما يلي تلخيص لأهم المجالات التي حققت فيها مصر النجاح:

• مجال الطاقة: التميز في استدامة إنتاج وتوزيع الكهرباء؛
• الأمن الغذائي: تعزيز قدرة البلاد على توفير الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي؛
• التكامل الإقليمي: الانفتاح على تجارة عابرة للقارة وتطوير التعاون الإقليمي؛
• الصناعة: دعم الإنتاج المحلي والاستثمار في التكنولوجيا المتطورة؛
• الشمول الاجتماعي: تحقيق عدالة في توزيع الفرص والخدمات بين فئات المجتمع؛

تفاصيل درجات مصر في مؤشر تقديم الخدمات العامة

جاءت درجة مصر في مؤشر تقديم الخدمات العامة لتُظهر التزام الدولة بتطوير القطاعات المختلفة وتحقيق التوازن بين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تجاوزت الدرجات التي سجلتها المتوسطات التي حددتها باقي دول القارة، كما هو موضح:

ريادة مصر وأثرها الإقليمي

بفضل تحقيق هذا الإنجاز، تعززت مكانة مصر كأحد أفضل الدول في إفريقيا في تقديم الخدمات العامة، وقدرتها على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أبعادها، ووجودها في مركز متقدم ضمن المؤشر يعكس نجاح رؤيتها التنموية الطموحة، التي تركز على تحسين جودة الحياة وإتاحة الفرص للفئات المهمشة، مما جعلها نموذجًا يحتذى به بين نظيراتها من الدول الإفريقية.

التفوق المصري في هذا المؤشر يبرز دورها الريادي بالقارة ويؤكد استمرارية الجهود الطموحة لتحقيق التميز المستدام في الخدمات العامة بمختلف قطاعاتها الحيوية.