«تحذير خطير» النووي الإيراني يضع أمريكا على صفيح ساخن وترامب يدخل الخط

أكدت الولايات المتحدة موقفها الحازم حيال مشروع النووي الإيراني، حيث تصر على منع طهران من حيازة أي أسلحة نووية، ويأتي ذلك وسط جمود في المحادثات الدبلوماسية بين الجانبين، وما زالت التوترات تزداد مع تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين التي تشير إلى تصعيد عسكري محتمل إذا لم يتم الوصول إلى حل سياسي؛ موقف واشنطن يعكس ذلك الالتزام بإبقاء المنطقة بعيدة عن التهديدات النووية.

تصعيد أمريكي لمواجهة النووي الإيراني

في تصريحات حديثة، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية، حيث أعلن أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أن القيادة المركزية قامت بوضع خطط شاملة تعتمد على اللجوء إلى حلول عسكرية واسعة في حال استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي، وأوضح أن هذه الترتيبات تشمل عدة خيارات لتعزيز الردع؛ كما أشار إلى وجود فرصة استراتيجية أمام الولايات المتحدة لمنع حصول إيران على السلاح النووي.

ترامب يحذر من عدوانية إيران

أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المخاوف بشأن التصرفات الإيرانية الأخيرة، حيث وصفها بأنها أكثر عدوانية مقارنة بالماضي، وأكد ترامب أن إيران تقدم تصرفات غير متوقعة وتعتبر مخيبة للآمال بشكل كبير، كما أكد أن الخيارات المطروحة للتعامل مع موقف إيران قد تم عرضها بشكل كامل على القيادة الأمريكية بما يضمن استراتيجية أوسع لحماية المصالح الدولية الإقليمية في المنطقة.

الخطر المستمر في تخصيب اليورانيوم

أشار مايكل كوريلا إلى القضية الأكثر خطورة والمتمثلة في إعلان إيران أنها قامت بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يعد تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي والدولي، وأكد الجنرال أن استمرار هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، كما أشار إلى ضعف وكلاء إيران الإقليميين في الآونة الأخيرة، معتبراً أن التحدي الأبرز يتمثل في الميليشيات الحوثية التي تؤثر على المجهود الدولي في منطقة الشرق الأوسط، ما يتطلب تحركاً سريعاً.

إجراءات وتحركات ميدانية

في إطار الرد على التهديدات الإيرانية، وضعت الولايات المتحدة سيناريوهات مختلفة تتماشى مع أهدافها المتمثلة في ضمان الاستقرار العالمي ومنع الانتشار النووي، وتتمثل هذه التحركات في توسيع وتعزيز الوجود العسكري في المنطقة وتقديم الدعم للحلفاء في مواجهة الوكلاء الإقليميين لإيران؛ إضافة إلى التنسيق الدولي مع شركاء واشنطن بهدف صياغة استراتيجية متكاملة تحقق الأهداف المرجوة.

تظل القضية النووية الإيرانية محور تركيز دولي، حيث ترى الولايات المتحدة أن العمل المشترك مع الحلفاء يمكن أن يساهم في منع وقوع هذه الأسلحة بأيدٍ غير آمنة، والخطوات الاستراتيجية المتخذة في المرحلة الحالية تكشف عن الجدية الكبيرة لواشنطن في التعامل مع هذه الأزمة التي تشكل هاجساً أمنياً كبيراً.