استقرار أسعار الذهب عند مستوى 3040 دولاراً للأوقية مع توقعات السوق العالمية

شهدت الأسواق استقرارًا في أسعار الذهب اليوم الجمعة، ليصل إلى 3040 دولارًا للأوقية، وهو الأعلى في تاريخ المعدن الثمين. يعكس هذا الارتفاع الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل التحديات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية العالمية. ويتماسك المعدن على هذا الطرح، مع تحقيق مكاسب ملحوظة على مدار الأسبوع.

الذهب يحافظ على مستوياته القياسية

واصل الذهب استقراره عند مستويات تاريخية في المعاملات الفورية، حيث بلغ 3043.89 دولارًا للأوقية. وكان السعر قد سجل ارتفاعًا قياسيًا جديدًا عند 3057.21 دولارًا خلال جلسات التداول السابقة. ومن الملفت أن الذهب شهد زيادة بنحو 2% منذ بداية الأسبوع، مدعومًا برغبة المستثمرين في التحوط وحماية أصولهم من التقلبات السوقية الحالية.

ارتفاع العقود الآجلة وتباين أسعار المعادن الأخرى

على صعيد العقود الآجلة، ارتفعت أسعارها بنسبة 0.3% لتصل إلى 3051.90 دولارًا للأوقية، مما يعكس استمرار الطلب القوي من قبل المستثمرين. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فسجلت تباينًا في الأداء. فقد تراجعت الفضة بنسبة 0.3% لتسجل 33.45 دولارًا للأوقية. أما البلاتين، فقد شهد زيادة طفيفة بنسبة 0.1% ليصل إلى 985.55 دولارًا. في المقابل، هبط البلاديوم بنسبة 0.2% مسجلًا 950.47 دولارًا للأوقية.

عوامل دعم أسعار الذهب

يرجع استقرار الذهب عند هذه المستويات المرتفعة إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الضبابية في المشهدين الجيوسياسي والاقتصادي، إلى جانب ارتفاع الطلب على الأصول الآمنة في فترة الأزمات. كما أسهم ضعف بعض العملات العالمية مقابل الدولار، ودعم الاحتياطي الفيدرالي لسياسة نقدية مرنة، في زيادة اتجاه المستثمرين نحو الذهب كخيار استثماري موثوق.

في ظل هذه التحديات العالمية، يتوقع الخبراء استمرار الذهب في تحقيق المكاسب على المدى القصير. ومن الممكن أن يشهد السوق تحركات إضافية في الأسعار مع تغير الظروف الاقتصادية والسياسية، مما يجعل الذهب الخيار الأفضل للأمان والاستثمار.