ارتفاع سعر خام برنت اليوم إلى 72.3 دولار مسجلاً مكاسب جديدة في الأسواق العالمية

حقق النفط ارتفاعاً مستمراً على مدار ثلاثة أيام، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 0.43% لتبلغ 72.31 دولاراً للبرميل، مسجلة زيادة إجمالية للأسبوع بنحو 2.5%. كما ارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم مايو بنسبة 0.48% إلى 68.4 دولاراً، متجهة نحو أعلى مكاسب أسبوعية لها منذ بداية 2025، ما يعكس موجة إيجابية في أسواق الطاقة.

أسباب ارتفاع أسعار النفط

ساهمت العقوبات الأميركية الأخيرة في تحفيز ارتفاع أسعار النفط، إذ فرضت واشنطن قيوداً على شركة تكرير صينية وأخرى لتشغيل المحطات النفطية بسبب علاقتهما بواردات النفط الإيراني. تعد هذه الخطوة مؤشراً أولياً على تصعيد العقوبات لقطاع التكرير الصيني بشكل مباشر، مما يعكس محاولات الولايات المتحدة تعزيز الضغط على إيران لتحقيق اتفاق نووي جديد. هذه التطورات زادت من توتر الأسواق ودعمت أسعار النفط عالميًا.

إجراءات أوبك+ وتأثيرها على الأسواق

على صعيد آخر، أعلن تحالف “أوبك+” عن خطة جديدة تتضمن خفض إنتاج سبع دول أعضاء تعويضاً عن تجاوزاتها للحصص الإنتاجية السابقة. هذا الإجراء يعكس التزام المنظمة بالسيطرة على توازن العرض والطلب، والذي يُعد عاملاً مؤثراً في استقرار السوق النفطي. إعلان هذه الخطط قدم دعماً إضافياً للأسعار، التي استجابت على الفور بخط بياني صاعد منذ اللحظات الأولى للإعلان.

دور الشركات الصينية المستهدفة بالعقوبات

تعتبر شركة «شاندونغ شوغوانغ للبتروكيماويات» من أبرز المشغلين في مقاطعة شاندونغ الصينية، ورغم وجود شركات تكرير أكبر منها في البلاد، إلا أن استهدافها يظهر أهمية تشديد الرقابة على كل مستويات التكرير. القرار الأميركي دفع المستثمرين للترقب، ما ساهم في زيادة الطلب على النفط ودفع الأسعار للأعلى، خاصةً مع توقع تأثير هذه العقوبات على تدفق الواردات.

من الواضح أن التوترات الجيوسياسية وتدخلات تحالف “أوبك+” تجتمع لتُشكل قوة دفع إضافية لأسعار النفط. مع تزايد المؤثرات في كل من العرض والطلب، تتجه الأسواق نحو تسجيل أداء قوي للأسبوع الجاري.