«صدمة مروعة» بسبب ملكية البيت قتل زوجته وابنها وحماته

قام رجل أمريكي في ولاية إنديانا بالاتصال بالشرطة ليُقر بارتكاب جريمة مروعة، حيث أطلق النار على زوجته وابن زوجته وحماته مما أدى إلى مقتلهم، هذا الحادث الذي وقع داخل منزله في منطقة هاوبستادت كان نتيجة لنزاع عائلي تحول إلى مأساة مروعة، وقد استدعى هذا الاعتراف الصادم اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام.

تفاصيل اعتراف باتريك وايت بجريمته

اتصل باتريك وايت البالغ من العمر 77 عامًا برقم الطوارئ في هدوء ليعترف بما فعله، وأكد للشرطة أنه أطلق النار على كل من زوجته ألما وايت، وابن زوجته فرناندو تابيا راميريز، وحماته جلوريا غارسيا تابيا، كما أشار إلى إصابة فرد آخر من أفراد العائلة بجروح خطيرة، حيث نُقل الأخير في حالة حرجة إلى مستشفى في إيفانسفيل، وبحسب إفادة قدمها مكتب عمدة مقاطعة جيبسون، ذكر باتريك خلال الاتصال أنه «أطلق النار عليهم جميعًا وهو يعلم خطأ ما فعل ولكنه اضطر لذلك».

الأسباب التي دفعت المجرم لارتكاب الجريمة

تبدأ القصة بسبب خلافات عائلية متصاعدة بين باتريك وزوجته ألما وايت، حيث كشفت إفادة رسمية أن الخلاف كان حول ملكية المنزل، إذ أرادت الزوجة تسجيل ملكية المنزل باسم ابنتها، في حين رفض باتريك التخلي عن ملكيته، ووفقًا لما ذكرته الصحافة، تطور الشجار داخل المنزل تدريجيًا حتى بلغ العنف المفرط، أكد باتريك أن زوجته ألما كانت تقف بجوار حوض المطبخ في لحظة الانفعال، حيث أطلق عليها النار بشكل غير معروف عدد المرات ثم استهدف الأفراد الآخرين في المنزل.

ملابسات القبض على باتريك وايت

خلال الاتصال، أبلغ باتريك الشرطة بمكان وجوده داخل المرآب، حيث ذكر أنه ينتظر وصولهم، وما زاد من صدمة الموقف أنه أضاف أنه اضطر إلى إنهاء المكالمة ليتمكن من إبلاغ أبنائه بما حدث، بعد ثماني دقائق من الاتصال، وصل رجال الشرطة وألقوا القبض عليه دون أي مقاومة تذكر، لم يكتفِ باتريك بالاعتراف المبدئي، بل أعرب لاحقًا عن ندمه العميق لما قام به، وذكر أنه يعلم أن ما فعله غير مبرر وأنه لا يرى أنه يستحق العيش.

التعليقات المحيطة بالحادث من الصحافة

تناولت وسائل الإعلام الواقعة بتوسع، حيث نقلت صحيفة «مترو» البريطانية تفاصيل إضافية حول حياة باتريك الزوجية، ومنها أن زيجته بألما دامت لنحو سنتين فقط وأن الخلافات العائلية بدأت تتزايد بصورة ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة، وأثناء الاستجواب، أقر باتريك بأنه كان يعلم أن الله لن يغفر له أبدًا على ما فعله.

تبقى هذه الجريمة واحدة من الأحداث التي أبرزت خطر تصاعد الخلافات العائلية دون إيجاد حلول متوازنة، وقد دفعت بتساؤلات عديدة حول العوامل النفسية والدوافع التي أدت إلى مثل هذا التصرف الصادم، بالإضافة إلى دور المساعدة الاجتماعية والعائلية في الوقاية من مثل هذه الأزمات.