اليمن يعيش معاناة حقيقية نتيجة هيمنة جماعة الحوثي التي أعادت البلاد إلى عصور السلالية والطائفية، فبدلاً من بناء دولة مؤسسات حديثة، جاءت هذه الجماعة بمشروعها الذي يفتقر إلى أي رؤية وطنية، حيث تسعى للسيطرة المطلقة وتوظيف الشعب كوسيلة لتحقيق أجنداتها عبر العنف والقهر والهيمنة، وفي ظل هذا الواقع، تحوّل الوطن إلى ساحة جباية وتجنيد إجباري، وسط تحميل المواطنين مشقة الحياة والخضوع التام دون استثناء.
هيمنة الحوثيين على اليمن
منذ انقلاب الحوثيين في عام 2014، اتضح أن مشروعهم لا هدف له سوى فرض السيطرة بقوة السلاح، فقد حوّلوا مؤسسات الدولة إلى أدوات تخدم مصالحهم، وأوقفوا عجلة التنمية في مختلف القطاعات، حيث تم تدمير البنية التحتية، وإغلاق المطارات، وتعطيل الموانئ، وتحويلها إلى منافذ تهريب، كما جعلوا المدارس والساحات التعليمية أماكن للتجنيد الإجباري، وأفرغوا التعليم من مضمونه المعرفي عبر بث الطائفية، ما أدى إلى انهيار النظام التعليمي والخدمات الأساسية.
الحياة في ظل حكم الحوثيين
الحياة اليومية في اليمن تحت قبضة الحوثي تحمل مشقة شديدة، إذ يعاني المواطنون من انعدام الرواتب، نقص الكهرباء، وغياب أبسط الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية، كما يتعرض كل من يطالب بحقوقه أو يعترض على القرارات الجائرة إلى التهميش والتنكيل، حيث تم تقنين الحريات، وساد الذل والإذلال كبديل لحياة الكرامة التي يطمح إليها الشعب، ما زاد من سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل لم يسبق له مثيل.
الأيديولوجية التي تحكم الحوثيين
يعمل الحوثيون وفق عقيدة ذات طابع طائفي ترفض العلم والسيادة الوطنية، إذ يعتبرون السلام مؤامرة، والتنمية تهديداً، والتعليم حرية يجب التخلص منها، فهم يسعون لتربية جيل مطيع يخدم أجنداتهم الحربية، ويرفضون رؤية أي تغيير يهدد تفوقهم السلطوي، كما يحاولون القضاء على أي محاولة للاستقلال أو الحرية، مما جعلهم خصوماً لكل قيم الإنسانية والحياة التشاركية.
آثار الحوثيين على المجتمع
قد يهمك مسلسل Squid Game Season 3.. كل ما تريد معرفته عن لعبة الحبار الموسم الثالث ونهاية لا تُنسى في 2025
لقد أثّر الحوثيون بشكل مدمر على النسيج الاجتماعي في اليمن، حيث تسببوا في زيادة الفجوة بين مختلف مكونات المجتمع، وتمزيق العلاقات الاجتماعية، إضافة إلى محاربة أي مبادرة وطنية تهدف لبناء الدولة، كما فرضوا هيمنة دينية وسلالية ، أدت إلى تشويه الهوية الوطنية، واستعباد المجتمع بكل مكوناته تحت شعارات كاذبة تهدف فقط لإبقاء سيطرتهم المطلقة.
الحاجة للحرية ومقاومة الاستعباد
آن الأوان للشعب اليمني لأن يثور ويقاوم الاستعباد الذي فرضه الحوثيون، فالحرية حق أصيل لكل إنسان، واليمن ليس مزرعة عبيد، بل وطن الأحرار الذين يرفضون الاستسلام لهذه الهيمنة المفروضة، يجب أن يكون الحلم بالمستقبل دافعاً لتحقيق الكرامة، بعيداً عن القهر والتبعية، حيث بات الخيار الوحيد هو الدفاع عن الحرية والسعي نحو استعادة اليمن كدولة مستقلة وحرة، لتوريث الأجيال القادمة وطناً يليق بتضحيات هذا الشعب الطامح للكرامة والازدهار.
«عاجل الآن» أسعار الذهب بعد خفض الفائدة كيف تغيرت قيمتها بالأسواق
بجودة HD.. تردد قناة تكبيرات عيد الأضحى على نايل سات لمشاهدة مناسك الحج 2025 بوضوح لا مثيل له
«الأهلي يتصدر».. ترتيب الدوري المصري الممتاز 2025 بعد سقوط المصري المهين
«تحدي حاسم» حكم مباراة الأهلي والبنك الأهلي اليوم يثير التساؤلات حول الفوز
تعرف على توقيت مواجهة تشلسي وريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي والقنوات الناقلة
مصدر: أوجستي يترقب قرار الأهلي بشأن مستقبله مع الفريق
“الليرة تتراجع مجدداً”.. سعر الدولار في سوريا اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 في مختلف المدن السورية