«خطوة جريئة» مبادرة هاني البيض تحصد إشادة سياسية وتلبي تطلعات المكونات المغيبة

تعد المبادرة السياسية التي طرحها السياسي اليمني هاني علي سالم البيض خطوة جادة نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية المركبة، حيث أشاد الناشط والسياسي التهامي عبدالمجيد زبح بهذه المبادرة واعتبرها مشروعاً مسؤولاً يتميز بعمق الفهم لتراكمات الأزمات اليمنية، الكلمة المفتاحية “المبادرة السياسية” صاغت ذلك الحلول في سياق يعكس تطلعات شاملة نحو العدالة والشراكة الوطنية، ومع تأكيد زبح على توقيت المبادرة المُلح، فإنها تظهر كخارطة طريق قابلة للتطوير والبناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار.

أهم عناصر المبادرة السياسية في تناول الأزمات اليمنية

ركزت المبادرة السياسية على معالجة مختلف جوانب الأزمة اليمنية من زاوية شاملة ومتوازنة، فقد تناولت القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وشددت على أهمية احترام خيارات الشعوب المحلية والمكونات الوطنية التي كانت مغيبة لفترة طويلة، كما شددت المبادرة على خلق توازن قوي بين مختلف المكونات اليمنية لضمان قبول شعبي واسع للمشروع؛ مما يجعلها جديرة بالدعم الوطني والمناقشة المفتوحة.

دور المبادرة السياسية في تحقيق الشراكة والعدالة

أشاد عبدالمجيد زبح بتناول المبادرة السياسية لموضوع العدالة والشراكة، خاصة لأبناء إقليم تهامة الذين لطالما عانوا من التهميش، وأهم ما يميز هذه المبادرة هو التوازن الذي حملته وعدم انحيازها لأي طرف سياسي أو مناطقي؛ مما يجعلها فرصة حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المشهد السياسي اليمني، وأوصى زبح بتطوير بعض النقاط لزيادة قبولها وطنياً وتحقيق شمولية أوسع تنعكس إيجابياً على النسيج الاجتماعي اليمني.

تطوير المبادرة السياسية لضمان توافق وطني

دعا عبدالمجيد زبح إلى إضافة مقترحات جديدة على المبادرة السياسية لتحقيق توافق وطني أوسع، أهمها إنشاء عاصمة جديدة ومحايدة بعيداً عن تأثير القوى التقليدية والمناطق ذات الصراعات التاريخية، حيث اقترح مدينة العبر الواقعة بين حضرموت وشبوة كخيار مناسب لاحتوائها على إمكانيات لوجستية وبُعدها عن النزاعات، كما دعا أيضاً للاستفادة من تجارب دول نجحت دون جيش تقليدي والاعتماد على قوات أمنية مهنية ومحدودة؛ مما يسهم في بناء دولة حديثة وغير مهددة بالصراعات الداخلية.

التمثيل العادل في المبادرة السياسية

تضمنت المبادرة السياسية تأكيداً على تمثيل جميع المكونات اليمنية بشكل متوازن، سواءً من الناحية الجغرافية أو السياسية أو الاجتماعية، وقد أشاد زبح بالدعوة إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني توافقي يجمع ممثلين من الشمال والجنوب والشرق والغرب، كما تضمنت المبادرة طرحاً شاملاً لقضية الجنوب، بما يشمل خيار الاستفتاء إذا تعذر التوافق الوطني، مما يجعلها تعكس واقعية سياسية ونضوجاً يعزز من فرص تطبيقها بنجاح لتحقيق دولة عادلة.

أهمية طرح المبادرة السياسية للنقاش العام

دعا عبدالمجيد زبح إلى توسيع دائرة النقاش حول المبادرة السياسية لضمان مشاركة جميع الأطراف الفاعلة والمكونات الوطنية والمجتمع المدني، حيث يمكن أن تساهم هذه النقاشات الموسعة في صياغة وثيقة سياسية ملزمة تجمع عليها جميع الأطراف، وأكد أن هذه المبادرة السياسية على الرغم من أنها ليست مثالية إلا أنها تحمل نوايا صادقة، وهو ما يجعلها مشروعاً يجب السعي الجاد نحو إنجاحه لتحقيق الاستقرار والتقدم على كافة الأصعدة في اليمن.