«تحذير خطير» هجمات أوكرانيا على المطارات الروسية تهدد بكارثة نووية

اتهم الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب أوكرانيا بأنها وفرت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المبرر لتصعيد عملياته العسكرية بشكل مكثف ضدها، وذلك عقب شن الجيش الأوكراني هجمات على مطارات روسية مؤخرًا، حيث اعتبر أن هذه العمليات منحت موسكو ذريعة استراتيجية لتوجيه ضربات جوية شديدة استهدفت مواقع مهمة في أوكرانيا، مشيرًا إلى خطورة التصعيد وتداعياته المحتملة.

تصريحات ترامب وآثارها على أزمة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا

في تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية، أكد ترامب أن التصعيد الميداني الحالي قد يؤدي إلى تفاقم غير مسبوق، محذرًا من أن مثل تلك الضربات تتمخض عن مواجهة دولية قد تبلغ حد استخدام الأسلحة النووية، وهو الأمر الذي وصفه بأنه كارثي، وقد دعا إلى أهمية الحوار المستمر بين الأطراف المتنازعة؛ كما اعتبر أن التصعيد العسكري يحمل تبعات عالمية وسط الحذر من أي تطور قد يهدد الأمن العالمي، تلك التصريحات سلطت الضوء على استراتيجيته السابقة في التعامل مع النزاع التي كانت مبنية على تخفيف الصراعات وإيجاد حلول من خلال المفاوضات.

موقف ترامب تجاه الهجمات الأوكرانية وموقف بوتين

وفقًا لترامب، كشف عن تواصله سابقًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال فترة رئاسته، وأوضح أنه طلب منه عدم الرد العسكري على الهجمات التي شنتها أوكرانيا، مؤكدًا أنه تفهم موقف روسيا تجاه ما اعتبروه اعتداءً صريحًا، لكنه دعا إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، وشدد ترامب على أن الردود العنيفة قد تمنح الدول الغربية ذريعة أكبر لتكثيف دعمها العسكري لأوكرانيا، الأمر الذي سيزيد من حدة النزاع ويمدد دائرة الحرب خارج النطاق الأوكراني.

تأثير التصعيد على العلاقات الدولية

تأتي تلك التصريحات في ظل تصاعد المواجهات بين روسيا وأوكرانيا التي شهدت هجمات متعددة وهامة أسفرت عن تداعيات عسكرية على الطرفين، حيث قام الجيش الروسي باستخدام القوة بصورة مكثفة ردًا على الهجمات الأوكرانية عبر شن ضربات جوية استهدفت العمق الأوكراني، الخبراء يشيرون إلى أن تلك التصريحات تعكس مواقف ترامب السابقة الداعية إلى التهدئة بدلًا من إتاحة فرص للتصعيد والمزيد من التعقيدات، هذه الأوضاع دفعت القوى الدولية إلى مراجعة حساباتها الاستراتيجية في التعامل مع النزاع.

أبعاد تصريحات ترامب في سياق النزاع الروسي-الأوكراني

بينما ترك ترامب منصب الرئاسة، إلا أن آراءه بشأن النزاع الأوكراني الروسي ظلت تلقى أصداء في الأوساط الإعلامية والسياسية نظرًا لشمولية وتأثير رؤيته الاستراتيجية، وفي ذات الوقت، تركت هذه التصريحات تساؤلات حول مدى تأثير الضغوط الدبلوماسية لتحقيق تهدئة مستدامة، كما أشارت إلى إمكانية التوصل إلى حلول تتجنب استمرار النزاعات وتتصدى لتبعات التصعيد الذي يؤثر على الاستقرار في المنطقة بأسرها.