«هجوم ناري» صحفي يهاجم أحمد بن مبارك ويتهمه بتعطيل مؤسسات الدولة

في الأوساط السياسية اليمنية، يظهر الصحفي ماجد الداعري كنموذج مثير للجدل بعد تصريحاته الحادة تجاه أحمد بن مبارك، أحد الشخصيات البارزة التي شغلت مناصب حساسة في الحكومة اليمنية، ما بين رئاسة الديوان ووزارة الخارجية ورئاسة الوزراء، وقد أثارت تلك التصريحات تساؤلات واسعة حول أدوار وتأثيرات بن مبارك على المشهد السياسي اليمني المتأزم.

اتهامات ضد أحمد بن مبارك

تحدث الداعري عن أحمد بن مبارك بشكل لافت، حيث اتهمه بامتلاك “كفاءة كيدية عالية” لتعطيل مؤسسات الدولة، وأشار إلى دوره في تفخيخ مؤتمر الحوار الوطني، وتسريب معلومات حساسة للحوثيين، وهي اتهامات رآها البعض شديدة الحساسية، فقد وُجهت تلك التصريحات في سياق حديثه عن دور بن مبارك في إخماد الجهود الوطنية لإعادة بناء الدولة اليمنية، وقد أشار الداعري إلى أن بن مبارك عمد إلى تعطيل دور سفارة اليمن في واشنطن، وتجميد الدبلوماسية الخارجية المرتبطة بالشرعية.

تساؤلات ومواقف متباينة

أضاف الصحفي ماجد الداعري في منشوره تفاصيل مثيرة حول ما وصفه بإفشال المهام الوطنية من قبل أحمد بن مبارك، إذ رأى أن الأخير ساهم بشكل كبير في تعطيل الرواتب والخدمات في البلاد خلال تواجده في مراكز القيادة العليا، وقد أشار إلى عمله المتواصل لتفكيك مجلس القيادة الرئاسي الذي أُنشئ لمحاولة معالجة الانقسامات الحادة في الحكومة اليمنية، مما جعله – بحسب الداعري – عائقاً أمام أي دعم دولي يمكن أن يسهم في حل الأزمة الحالية، ومن خلال ذلك، أثارت هذه الاتهامات جدلاً إعلامياً واسعاً وتساؤلات بشأن الأسباب الحقيقية وراء هذا الهجوم المكثف.

دور أحمد بن مبارك في المناصب الرسمية

شغل أحمد بن مبارك عدة مناصب رسمية مؤثرة خلال السنوات الماضية، مما جعله في مركز الاهتمام السياسي والإعلامي، فقد تقلد منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في بداية عمله السياسي، قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية ثم إلى رئاسة الوزراء لفترة وجيزة، ووسط كل هذه المناصب وُجهت إليه العديد من الانتقادات من قبل خصومه، حيث وصفوه بأنه رجل تعقيد المهام بدلاً من تسهيلها، وبرزت اتهامات محددة تتعلق بإفشال مؤتمر الحوار الوطني وكذلك بملفات حساسة كالتسجيلات التي أُشير إليها من قِبل الداعري.

• تفخيخ مؤتمر الحوار الوطني وفق اتهامات الداعري
• تعطيل النشاط الدبلوماسي لليمن في الخارج
• إيقاف الرواتب وتأخير الخدمات في المناصب القيادية
• إضعاف مجلس القيادة الرئاسي

التداعيات السياسية لتصريحات الداعري

من الواضح أن التصريحات الأخيرة للصحفي الداعري حول أحمد بن مبارك قد أحدثت حالة كبيرة من التساؤل حول أدوار القيادات اليمنية في المشهد الراهن، حيث تتقاطع هذه الاتهامات مع ملفات سياسية ودبلوماسية شائكة تعاني منها الدولة اليمنية، وقد دفعت هذه التطورات البعض إلى الدعوة لمزيد من التحقيقات حول مدى صحة الاتهامات الموجهة لبن مبارك، وتدعو أطراف محايدة إلى تحليل الوضع بعيداً عن التحيز السياسي للوصول إلى الحقيقة وتشخيص أزمات العمل الحكومي بشكل شامل.