«تفاصيل مثيرة» ليفاندوفسكي يكشف سر أزمته مع منتخب بولندا

تصريحات روبرت ليفاندوفسكي الأخيرة حول أزمته مع منتخب بولندا أثارت اهتمام الشارع الرياضي بشكل كبير، حيث كشف مهاجم برشلونة تفاصيل صادمة عن كواليس قرار ابتعاده عن تمثيل منتخب بلاده، ووجه انتقادات حادة إلى المدرب ميخال بروبيرز، مشيرًا إلى أن الأزمة تتعلق ليس فقط بالأحداث ولكن بالطريقة التي تم فيها التعامل معه بعد سنوات طويلة من العطاء للمنتخب.

ليفاندوفسكي وتفاصيل أزمة المنتخب البولندي

أوضح ليفاندوفسكي في مقابلة حصرية تفاصيل الخلاف الذي دار بينه وبين المدرب ميخال بروبيرز، حيث كشفت تصريحات اللاعب أن الأزمة بدأت عندما أبلغه المدير الفني بقرار سحب شارة القيادة، وهو القرار الذي وصفه ليفاندوفسكي بأنه صادم ليس فقط لكونه قائد المنتخب لمدة 11 عامًا، ولكن للطريقة التي تم التواصل بها معه، حيث قال إن المدرب أبلغه بذلك خلال مكالمة هاتفية قصيرة، ثم نُشر القرار على موقع الاتحاد البولندي رسميًا بعدها مباشرة.

وأكد ليفاندوفسكي أن الأمر الذي أثار غضبه بشكل أكبر هو مخالفة بروبيرز للاتفاقات التي تمت بينهما أثناء النقاشات السابقة، حيث كان قد طلب منه الحصول على راحة من المشاركة في معسكر المنتخب وتم الاتفاق على ذلك، لكنه فوجئ لاحقًا بتسريبات إعلامية وقرارات تناقض ما تم التفاهم بشأنه، مما جعله يشعر بفقدان الثقة مع المدرب.

ردود فعل اللاعبين والأسلوب الداخلي في المنتخب

وأشار نجم برشلونة إلى تفاعل زملائه في المنتخب بعد علمهم بالقرار، حيث ذكر أن العديد منهم تواصلوا معه فورًا معبرين عن صدمتهم وحثه البعض على إعادة التفكير في قرار الابتعاد، واعتبر ليفاندوفسكي ذلك تصرفًا يعكس التقدير من جانب زملائه، إلا أنه أكد أن الشعور العام في غرفة الملابس لم يتغير كثيرًا رغم هذه الصدمة، موضحًا أن العلاقات بين اللاعبين في المنتخب ليست دائمًا قوية، لكنه لم يشعر بوجود مشكلة في التواصل الواضح والصريح بينهم.

تصريحات ليفاندوفسكي ومستقبله مع منتخب بولندا

رغم الأزمة التي أثرت على روبرت ليفاندوفسكي ودفعته للإعلان عن ابتعاده عن المنتخب البولندي بشكل مؤقت، إلا أنه لم يستبعد العودة مجددًا، حيث أشار إلى أنه بحاجة للوقت من أجل التفكير ومراجعة الموقف بالكامل، مؤكدًا أن المنتخب الوطني لطالما كان جزءًا مهمًا في مسيرته، لكنه أبدى شعوره بالغضب والندم حاليًا بسبب الطريقة التي تم التعامل معه بها.

الأزمة بين ليفاندوفسكي ومدرب بولندا وقراره بالابتعاد عن المنتخب أثارت انقسامًا واسعًا بين الجماهير الرياضية، حيث يرى البعض أن اللاعب تعرض لظلم كبير بالنظر إلى سنوات تفانيه للمنتخب، بينما اعتبر آخرون أن تصرفاته الأخيرة قد تحمل دلالات على وجود توتر أعمق داخل المنتخب الوطني البولندي؛ ومع ذلك، يبقى مستقبل ليفاندوفسكي مع فريق بلاده مفتوحًا أمام الكثير من الاحتمالات.