«إنجاز مذهل» مسام السعودي يفكك 1139 لغماً حوثياً في أسبوع واحد

مشروع “مسام” السعودي يُعد من أبرز المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والمخلفات الحربية التي تهدد حياة المدنيين وتعوق عودتهم إلى قراهم ومنازلهم، وخلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، تمكنت فرق المشروع من نزع 1139 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المناطق اليمنية، ما يساهم في التخفيف من معاناة السكان وتحقيق الاستقرار.

مشروع مسام ودعمه لتطهير الأراضي اليمنية

ضمن الجهود المكثفة التي يقودها “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية، أعلنت غرفة عمليات المشروع أن الفرق الهندسية نجحت في تطهير مساحة بلغت 146.921 متراً مربعاً خلال أسبوع واحد فقط، وشملت العمليات إزالة 1080 ذخيرة غير منفجرة، و56 لغماً مضاداً للدبابات، في إشارة إلى التزام المشروع بتوفير بيئة آمنة للسكان المتضررين وتحقيق استقرارهم.

إطلاق هذا المشروع جاء بدعم من المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تقديم الدعم المادي واللوجستي لضمان نجاح العمليات، إذ إن إزالة الألغام والمخلفات الحربية واحدة من أهم الخطوات نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المناطق المتضررة من النزاع في اليمن.

إحصائيات حول إنجازات مشروع مسام

أهمية مشروع مسام في ضمان سلامة المدنيين

يُبرز مشروع “مسام” دوره المحوري في دعم السلام والأمان، إذ يعمل بشكل مستمر على إزالة الألغام التي تم زرعها بشكل عشوائي من قبل الميليشيات المسلحة، مما يشكل خطراً دائماً على حياة الآلاف من المدنيين، وبتوفير بيئة خالية من الألغام، يُساهم المشروع في تمكين الأسر اليمنية من العودة لمنازلها واستعادة حياتها بشكل طبيعي، كما يُعزز من الأمن الغذائي والاقتصادي من خلال إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة.

تأثير “مسام” على المناطق المتضررة

مشروع مسام لم يقف عند نزع الألغام والمخلفات الحربية فقط، بل تجاوز ذلك بتقديم حلول دائمة لتعزيز الاستقرار الاجتماعي في اليمن، حيث يُعتبر المشروع نموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة بفضل الإمكانيات الضخمة التي تم توفيرها والخبرات المتقدمة لفريق العمل، والاستمرارية في تدريبات تقنية لضمان تنفيذ العمليات بكفاءة واحترافية عالية.

استدامة عمليات مشروع مسام

ما يميز مشروع “مسام” ويزيد من أهميته، هو استدامة عملياته وتحقيق أرقام قياسية في إطار نزع الألغام والمخلفات الحربية، إذ تبقى الفرق الهندسية على أهبة الاستعداد لمتابعة العمل في مختلف المحافظات اليمنية، ما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وتجاوز التحديات الأمنية، وبتواصل هذه الجهود، يمكن القول إن المشروع يؤسس لواقع جديد يعزز الأمان والسلام في جميع المناطق المتضررة.