«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب ترتفع إثر تراجع الدولار الأميركي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا مع نهاية تعاملات اليوم الاثنين 9 يونيو/حزيران 2025، حيث بلغت نسبة الصعود أكثر من 8 دولارات، يأتي ذلك في ظل هبوط مؤشر الدولار الأميركي أمام مجموعة من العملات الرئيسية، وهو ما أتاح فرصة للمعدن الأصفر للتألق مجددًا أمام المستثمرين المتطلعين إلى استقرار مالي وأرباح قوية، وتوجهت الأنظار إلى المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن لدفع السوق نحو الترقب الشديد.

أسعار الذهب اليوم

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس/آب 2025 بنسبة 0.2%، مما يعادل ارتفاعًا بواقع 8.3 دولار، حيث أغلق السعر عند 3354.90 دولارًا للأوقية، وعلى صعيد الأسعار الفورية، فقد سجل المعدن الأصفر صعودًا بنسبة 0.79% ليصل إلى 3336.44 دولارًا للأوقية، وترافق هذا الأداء الإيجابي للمعدن مع انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.23% ليبلغ 98.95 نقطة، وهو ما يُرجَّح أنه زاد من شهية المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن.

علاوة على ذلك، شهدت restante المعادن النفيسة مثل الفضة، البلاتين، والبلاديوم قفزات مثيرة للإعجاب في الأسعار، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 2.32% لتصل إلى 36.81 دولارًا للأوقية، بينما قفزت أسعار البلاتين بنسبة 4.15% إلى 1217.28 دولارًا للأوقية، وحقق البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 2.84% ليسجل 1081 دولارًا، ما يبرز تحولًا عامًّا في أجواء التداول للمعادن الثمينة.

تحليل أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب اليوم بقوة بعوامل متعددة، أبرزها الاجتماع المرتقب بين كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمسؤولين الصينيين، وفي سياق هذا التوتر التجاري، يحذر المحللون من استمرار حالة عدم التيقن حول مستقبل الرسوم الجمركية ومخاطر التضخم المحتملة، إذ يترقب المتعاملون على المدى القصير نتائج الاجتماع قبل اتخاذ مراكز قوية في السوق.

كما يرى خبراء آخرون أن الحفاظ على مستوى الدعم عند 3296 دولارًا للأوقية قد يكون المفتاح لتحركات الذهب في المستقبل القريب، فيما يُتوقع أن يؤدي تزايد تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع العجز المالي إلى تعزيز جاذبية المعدن كملاذ آمن، إضافة إلى صدور تقرير الوظائف الأميركي الذي أظهر نتائج متباينة، أدى إلى تخفيض التوقعات بشأن معدل خفض الفائدة لهذا العام.

عوامل مؤثرة على أسعار الذهب

  • نتائج المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على الأسواق العالمية.
  • تغيرات مؤشر الدولار الأميركي وانعكاساته على شهية المستثمرين للمعدن النفيس.
  • الأداء الأسبوعي لأسواق المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم، والذي يعكس اتجاهات السوق بشكل عام.
  • التقارير الاقتصادية المنتظرة مثل مؤشر أسعار المستهلك الأميركي والأثر المتوقع لها على توقعات السياسة النقدية.
  • قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقبلة بشأن أسعار الفائدة.

بالنظر إلى هذه العوامل، تظل أسواق الذهب في حالة ديناميكية شديدة، وتتطلب متابعة دقيقة من المستثمرين لتحديد الفرص الأفضل لتحقيق مكاسب وأيضًا تفادي المخاطر العالية.