«تحركات مثيرة» الملف النووي الإيراني يتصدر محادثات نتنياهو وترامب

هاتف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتباحث حول ملف النووي الإيراني، حيث استمرت المحادثة لنحو 40 دقيقة، دون إصدار أي إعلان رسمي من الجانبين حول تفاصيل الحوار، وبحسب تقارير إسرائيلية، من المخطط أن يعقد نتنياهو مشاورات أمنية للتعامل مع المستجدات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

ملف النووي الإيراني

تسعى إيران إلى تقديم مقترح جديد للأطراف المعنية بمفاوضات الاتفاق النووي، إذ أعلنت مؤخراً أنها ستنقل هذا المقترح إلى الجانب الأمريكي عبر سلطنة عمان فور الانتهاء منه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن هذا المقترح سيكون متوازناً ومنطقياً، موضحاً أن الولايات المتحدة عليها استغلال هذه الفرصة بشكل إيجابي، الجدير بالذكر أن إيران وجهت انتقادات حادة تجاه العرض الأمريكي واعتبرته غير شامل.

المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا

شهدت الفترة الأخيرة استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، بهدف الوصول إلى صيغة بديلة لاتفاق 2015 الذي انسحب منه ترامب في عام 2018، وتُعد قضايا رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من أبرز التحديات التي تواجه هذه المفاوضات، حيث ترفض إيران أي اتفاق لا يكفل لها حق تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، بينما تصر الإدارة الأمريكية على منع قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة، وتعتبر ذلك خطاً أحمر.

التوتر بشأن تخصيب اليورانيوم

تُتهم إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، ورغم نفيها لهذه الاتهامات، تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يعد أعلى بكثير من النسبة المحددة في اتفاق 2015 التي لم تتجاوز 3.67%، بينما يتطلب تصنيع رؤوس نووية مستويات تخصيب تصل إلى 90%، وتحاول إيران تعزيز موقفها بإثبات أن برنامجها النووي مخصص بالكامل للاستخدامات المدنية.

سياسة الضغوط القصوى مع إيران

منذ عودة دونالد ترامب لولاية رئاسية أخرى في يناير الماضي، كثف الضغوط على إيران عبر إعادة تفعيل سياسة “الضغوط القصوى”، وتشديد العقوبات بشكل أكبر للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، وأكد أن إدارته لن توافق على أي اتفاق جديد مع إيران يسمح باستمرار أنشطة التخصيب، في حين تصر إيران على موقفها بأنها تعمل ضمن إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تتيح حق تخصيب اليورانيوم في الأغراض السلمية.

جدول مقارنة بين نسب تخصيب اليورانيوم

المستوى المسموح النسبة
اتفاق عام 2015 3.67%
النسبة الحالية لإيران 60%
نسبة تصنيع الأسلحة النووية 90%

تداعيات الأزمة النووية

تؤثر هذه المفاوضات بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، إذ يرتبط الملف النووي الإيراني بعوامل جيوسياسية متعددة، فضلاً عن تأثير العقوبات الاقتصادية على الداخل الإيراني، كما تعزز إيران مناوراتها الدبلوماسية بتحقيق مكاسب لمصلحة برنامجها النووي رغم الضغوط المستمرة من الغرب والولايات المتحدة، بينما يحاول المجتمع الدولي إيجاد حل وسط لتجنب تصعيد يؤدي إلى أزمات جديدة.