«تصعيد جديد» إيران تعلن موقفها من المقترح الأمريكي حول الاتفاق النووي

إيران تستعد حاليًا لإرسال ردها المرتقب على المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الذي أوضح أن الرد المكتوب بات جاهزًا وسيتم إرساله قريبًا، هذه الخطوة تأتي في ظل توترات متصاعدة بين الجانبين الإيراني والأمريكي بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وبالرغم من الجولات السابقة من المفاوضات فإن بعض القضايا لا تزال عالقة، ما يجعل تطورات هذا الملف ذات أهمية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي.

الاتفاق النووي محور النزاع بين إيران وأمريكا

يشهد ملف الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا جدلًا مستمرًا حول البنود والشروط الملحقة، حيث تم عقد خمس جولات حتى الآن من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عمانية، آخرها كانت في العاصمة الإيطالية روما في مايو الماضي، تتباين مواقف الطرفين بشأن البنود الأساسية، مثل قضية تخصيب اليورانيوم التي تمثل حجر الزاوية في هذه المفاوضات، تصر إيران على أن نشاطها النووي هو حق سيادي لا يمكن التخلي عنه، مؤكدة أن تخصيب اليورانيوم يشكل خطًا أحمر لا تقبل تجاوزه بأي حال من الأحوال.

التحديات التي تواجه المحادثات النووية

تواجه المحادثات بين إيران وأمريكا العديد من التحديات التي تعيق تحقيق تقدم ملموس، من أبرزها الاختلاف الكبير حول مبدأ تخصيب اليورانيوم، حيث تطالب أمريكا بالتوقف التام عن هذا النشاط النووي كأساس لاستمرار المناقشات، وهو ما تقابله إيران بالرفض القاطع، كذلك تشكل مسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران عائقًا إضافيًا، إذ تطالب الأخيرة بإزالتها كشرط للموافقة على أي اقتراح، هذه النقاط الخلافية تجعل احتمالية الوصول إلى توافق تتطلب تنازلات متبادلة لم تظهر بعد في الخطابات الرسمية.

الوساطات ومحاولات تخطي العقبات

برزت سلطنة عمان كوسيط بارز في محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث قدمت آليات جديدة تهدف إلى تخطي العقبات الحالية في المفاوضات، ووفقًا لما أعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فإن الوصول إلى حلول قد يكون ممكنًا خلال جولة أو جولتين إضافيتين، تعتمد الآليات التي طرحتها عمان على تسويات وسطية لبعض المطالب الشائكة، وقد يعتبر ذلك خطوة إيجابية في حال قبول الطرفين لها.

جدول يوضح نقاط الخلاف الأساسية بين إيران وأمريكا

مواقف متباينة وحديث عن العواقب

تتصاعد حدة الخلافات بين إيران وأمريكا حول الملفات العالقة التي تعيق الوصول لاتفاق نهائي، وتؤكد إدارة الرئيس الأمريكي الحالي في تصريحات رسمية على ضرورة استجابة إيران للمقترحات المطروحة وإلا فإنها ستواجه “عواقب خطيرة” حسبما أشار البيت الأبيض، في المقابل ترى إيران أن هذه التهديدات لا تسهم سوى في تعقيد الأمور أكثر، مبينة أن التمسك بالسيادة الوطنية لا يمكن أن يكون موضعًا للتنازل.