«مفاجأة الأسواق» استقرار أسعار الذهب عالمياً يثير تساؤلات الخبراء

استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الاثنين بعد انخفاضها بنسبة تقارب 2 بالمئة على مدى الجلستين الماضيتين، وسط ترقب نتائج محادثات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، التي قد تساهم في تخفيف حدة التوترات الاقتصادية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وبلغ سعر الذهب حاليًا 3,306 دولارات للأونصة، مسجلا أداء مستقرا مقارنة بالسابق.

استقرار أسعار الذهب وتأثير محادثات التجارة

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا بعد الخسائر الأخيرة، حيث تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 3,306.48 دولارات للأونصة، وذلك حسب بيانات تم تسجيلها في الساعات الأولى من التداولات في مدينة سنغافورة، يشير هذا الأداء إلى إمكانية تأثر الأسواق بنتائج جولة المحادثات بين واشنطن وبكين، مع تفاؤل المتداولين بأن تحقيق تقدم ملموس قد يدعم استقرار سوق المعادن النفيسة. إلى جانب ذلك، فإن السوق يترقب مزيدًا من المؤشرات الاقتصادية لتحديد الاتجاه المستقبلي للاستثمارات.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب المعدن الوحيد الذي شهد تغيرات في الأداء، فقد حققت أسعار المعادن النفيسة الأخرى استقرارًا، حيث ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة بلغت 0.2 بالمئة لتسجل 36.205 دولارات للأوقية، مع بقائها قريبة من أعلى مستوياتها التي سجلتها الأسبوع الماضي خلال 14 عامًا، أما بالنسبة للبلاديوم والبلاتين فقد سجل كلاهما تراجعًا طفيفًا خلال التداولات الصباحية، مما يعكس تحركات حذرة في سوق المعادن الثمينة.

أسعار النحاس في سوق المعادن الصناعية

أظهرت أسعار النحاس استقرارًا نسبيًا في أسواق المعادن الصناعية، رغم تحقيق مكاسب قوية مؤخرًا، وقد تأثرت هذه الحركة ببيانات اقتصادية صينية ضعيفة أثارت تساؤلات حول معدلات الطلب في الصين، وهي المستورد الرئيسي للنحاس على مستوى العالم، وقد سجلت العقود القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1 بالمئة لتصل إلى 9,698.70 دولار للطن، بينما بقيت العقود الأميركية مستقرة عند مستوى 4.8508 دولار للرطل.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب والمعادن

يمكن تلخيص العوامل الرئيسة التي تؤثر على أسعار الذهب والمعادن في النقاط التالية:

• المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والنتائج المحتملة لهذه المفاوضات الاقتصادية.
• البيانات الاقتصادية من الدول الكبرى مثل الصين وأثرها على معدلات الطلب على المعادن الصناعية.
• التوترات التجارية العالمية وتأثيرها على توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن سوق الذهب والمعادن ما زال يتأثر بالمتغيرات العالمية، مع استمرار الرياح الاقتصادية التي تحرك الأسعار بناء على تطورات الأحداث المالية والسياسية.