«حياة غامضة» زوجة الرئيس السوري الشرع وأسرار 49 منزلًا زمن الحرب

كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال استقباله وفدًا نسائيًا من مختلف المحافظات السورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تفاصيل هامة عن حياته الخاصة وزواجه من السيدة لطيفة الدروبي، مسلطًا الضوء على التحديات التي واجهها الزوجان في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشتها سوريا منذ بداية الصراع، حيث أوضح الرئيس أهمية الدعم العاطفي والأدوار الشخصية في مواجهة الأزمات.

الرئيس السوري أحمد الشرع يروي تفاصيل زواجه

خلال اللقاء الذي حضرته شخصيات وطنية واجتماعية متعددة، تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع بإسهاب عما مرت به حياته الزوجية منذ زواجه في عام 2012، حيث كانت الظروف وقتها غير عادية وغير مستقرة، ووصف الشرع هذه الفترة بالكاشفة لمعادن الشخصيات، مشيرًا إلى أن زوجته لطيفة الدروبي، كانت السند والداعم الذي وقف بجانبه خلال أوقات القصف والنزوح المتكرر، وأضاف أن زواجهما تم في توقيت لم يكن يسمح بالكشف عن العديد من التفاصيل المتعلقة بحياته اليومية أو عمله بسبب حجم المخاطر.

التحديات الكبرى التي واجهها الزوجان

أكد الشرع أن الظروف الصعبة التي واجهها هو وزوجته تشكل شهادة على قوة الإرادة والتعاون الأسري، حيث أجبرتهم الأوضاع الأمنية والسياسية المتقلبة على الانتقال بين 49 منزلًا مختلفًا خلال السنوات الماضية، وهو معدل يعكس قسوة الواقع، كما أوضح أنهم عاشوا في أماكن أقل من الحد الأدنى لمتطلبات العيش، بما يشمل المغارات والمداجن، مؤكدًا أن هذه التجربة كانت اختبارًا حقيقيًا للصبر ولعمق العلاقة الزوجية التي أسست على التفاهم والدعم المشترك، مبينًا أنها كانت تضحيات مشتركة للحفاظ على استمرارية الأسرة في ظل أصعب المواقف.

لطيفة الدروبي: رمز الصبر والتضحية

أشاد الرئيس أحمد الشرع بزوجته لطيفة الدروبي، واصفًا إياها بأنها رفيقة دربه التي لم تتركه بمفرده في أحلك الأوقات، موضحًا أنها تحملت ظروفًا قاسية دون شكوى، وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل نجاح الأسرة، حيث وصفها بأنها ركيزة أساسية في ثباته الشخصي والمهني، مبينًا أن الأمر يتجاوز الحب إلى المشاركة الحقيقية في التحديات والإنجازات على حد سواء، وأشاد الحاضرون بمشاركتها ودورها الفعال كأحد الشخصيات التي ساهمت بشكل غير مباشر في مواجهة الظروف الصعبة.

إبراز قصص النساء الملهمات خلال الحرب

خلال اللقاء، دعا الوفد النسائي إلى أهمية تسليط الضوء على دور النساء السوريات اللواتي قدمن التضحيات والمساهمات الفعالة في زمن الحرب، كما أبدوا إعجابهم بشجاعة السيدة لطيفة الدروبي وثباتها أمام المصاعب وتقديم الدعم المستمر للرئيس السوري خلال أصعب المراحل، حيث أكدوا أن سرد مثل هذه القصص يمثّل جانبًا إنسانيًا يُلقي الضوء على القيم العائلية والتفاني، فضلًا عن تشجيع المجتمع على التكاتف خلال الأزمات.

الجانب الإنساني في حياة الرئيس السوري

يعتبر هذا اللقاء من أوائل المناسبات التي تحدث فيها الرئيس السوري أحمد الشرع بشكل شخصي عن حياته الخاصة وزواجه وسط حضور رسمي وشعبي، حيث لاقى حديثه تفاعلًا واسعًا واستثناءً خاصًا لما حمله من رسائل عن الأثر الإنساني للعلاقات الأسرية القوية، ويعد هذا الكشف عن تفاصيل شخصية خطوة نحو تقريب القيادة من المواطنين وإبراز أهمية التضامن الأسري في تجاوز أزمات الدول والمجتمعات.