«تعرف الآن» يوم النفر الأول والثاني وأبرز المعلومات عنهما

يُعد يوم النفر أحد أبرز أيام الحج التي يتساءل عنها المسلمون حول العالم، ويتميز هذا اليوم بكونه اليوم الثاني من أيام التشريق التي تأتي بعد يوم النحر والقر، خلاله ينفر الحجاج من مشعر منى بعد رمي الجمرات، وينقسم إلى يوم النفر الأول الموافق 12 من ذي الحجة، ويوم النفر الثاني الموافق 13 من ذي الحجة، فتكتمل مناسك الحج مع نهاية هذه الأيام.

ما هو يوم النفر

يوم النفر الأول هو ثاني أيام التشريق، ويصادف اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، أما ميلاديًا فهو يوافق الأحد 8 يونيو 2025، ومع بداية هذا اليوم يستكمل الحُجّاج رمي الجمرات كما فعلوا في اليوم السابق، خاصّةً بجمرة العقبة الثانية، ثم يُتاح لهم النفور من مِنى قبل غروب الشمس في حال التعجّل، ويُنهي المتعجل الطواف الوداع بمكة، وهو أحد مراحل الحج الهامة التي تُمكّن الحاج من مغادرة الأراضي المقدسة.

أحكام يوم النفر

تُوضح الأحكام المتعلقة بيوم النفر أن الحُجّاج الذين ينوون التعجّل يمكنهم مغادرة مشعر منى في 12 ذي الحجة بعد زوال الشمس ورمي الجمار، ما يعني إتمام 7 حصيات لكل من الجمرة الصغرى، الوسطى، والكبيرة، بينما يُفضل البقاء إلى يوم 13 ذي الحجة لمن أراد، ليكمل المبيت في منى لجزء من ليلة 13 ورمي الجمرات في هذا اليوم الأخير، في ضوء ذلك، جاءت الآية الكريمة: {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة: 203].

  • رمي الجمرات بالترتيب: الصغرى، الوسطى، جمرة العقبة.
  • المبيت في مشعر منى لمن لم يغادر قبل غروب شمس يوم 12.
  • إتمام طواف الوداع بمكة المكرمة للمسافرين.

فضل أيام التشريق ويوم النفر

تأتي أيام التشريق كوَقتٍ مبارك يشجع المسلم على الذكر والعبادة، بما في ذلك يوم النفر، حيث ورد حديث شريف للنبي ﷺ يؤكد فيه قائلاً: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله” (رواه مسلم)، وفي هذه الأيام تزداد بركة الذكر والتهليل والتكبير والدعاء لله تعالى، ولأنها أيام معدودات كما ورد في الآية الكريمة: {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203]، يوصى باغتنام هذه الأيام بصالح الأعمال والطاعات.

سبب تسمية يوم النفر

يرجع أصل تسمية يوم النفر إلى قيام الحجاج بالنفور من مِنى، حيث ينتهون من مناسك الحج ويستعدون للمغادرة، فالنفر الأول، في اليوم الثاني عشر، يُشار إليه بهذا الاسم لأنه اليوم الذي يمكن للحجاج التعجل والخروج فيه قبل مغيب الشمس، أما النفر الثاني فهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة؛ ويكون آخر فرصة للرمي والنفور من منى، أيام التشريق بما فيها يوم النفر سميت كذلك لأن جمالها تكمن في التشريق، وتعني تشريق اللحم وتقديده تحت الشمس لتجفيفه وحفظه، وهو تقليد كان منتشرًا بين المسلمين في السابق.