تعرف على تأثير قرار “الفيدرالي الأمريكي” بتثبيت الفائدة على أسعار الذهب التي سجلت أعلى مستوياتها

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير بتثبيت أسعار الفائدة، إذ رفع هذا القرار من قيمة الأوقية عالميًا لتسجل مستوى قريب من 3,031 دولارًا. وعلى الصعيد المحلي، ارتفعت أسعار الذهب في مصر بمقدار 15 جنيهًا نتيجة تأثير الأسعار العالمية وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار. فيما يلي نستعرض مزيدًا من التفاصيل حول التغيرات وأهم المؤثرات.

تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب

اتخذ البنك الفيدرالي الأمريكي قرار تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 4.5%، وهو ما أدى لدفع أسعار الذهب عالميًا نحو الارتفاع. كون الذهب أحد الأصول المرتبطة بالدولار، فإن تغير أسعار الفائدة يؤثر على الطلب عليه. وعالميًا، شهد سعر الأوقية زيادات معتبرة، وهو الأمر الذي انعكس على السوق المحلية المصرية. مع ارتباط السوق المصرية بالأسواق العالمية، ارتفعت أسعار الذهب لتصل إلى مستويات قياسية، حيث سجل عيار 21 الأكثر انتشارًا 4300 جنيه للجرام، بينما بلغ عيار 24 حوالي 4914 جنيهًا.

عوامل محلية تؤثر على أسعار الذهب في مصر

زيادة الطلب المحلي هي عامل رئيسي يؤثر على أسعار الذهب، خاصةً في مواسم الأعياد والمناسبات مثل عيد الأم وعيد الفطر. كما أن تقلبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار تلعب دورًا محوريًا، حيث يؤدي انخفاض قيمة الجنيه إلى ارتفاع تكاليف استيراد هذا المعدن النفيس. إضافةً إلى ذلك، تؤثر المصنعية والضرائب المفروضة على سعر الجرام النهائي الذي يدفعه المستهلك، ما يجعل السعر في السوق المحلي أعلى مقارنةً بالأسعار العالمية.

التوجهات العالمية وتأثيرها على الذهب

السوق العالمية للذهب تتسم بعدم الاستقرار نتيجة قرارات البنوك المركزية الكبرى مثل الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية التي تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن. كذلك، فإن قوة الدولار أو ضعفه أمام العملات العالمية له تأثير كبير على جاذبية الذهب كأداة استثمارية.

ختامًا، مع تحركات طفيفة متوقعة في أسعار الذهب بالأيام القادمة، يتفق الخبراء على أن تلك التحركات مرهونة بتطورات الأسواق العالمية والمحلية. هذا ما يجعل الذهب دائمًا مرتبطًا بالأحداث الاقتصادية والسياسية.