«انخفاض مفاجئ» أسعار الفضة تسجل تراجعًا جديدًا في ثاني أيام عيد الأضحى

شهدت أسعار الفضة تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم، حيث انخفض سعر أونصة الفضة عالميًا بنحو 40 جنيها، ويعزى هذا الانخفاض إلى توقف التداول في الأسواق العالمية، مما أثر مباشرة على التسعير المحلي، وسجل جرام الفضة عيار 925 الأكثر شيوعًا في السوق المحلي حوالي 47.5 جنيها بتراجع قدره 7 جنيهات، ومع هذا الهبوط نشهد تغيرات كبيرة في سوق الفضة محليا وعالميا.

أسعار الفضة اليوم

تأثرت أسعار الفضة بتغيرات السوق العالمي، مما أدى إلى انخفاض سعر أونصة الفضة التي تم تداولها محليًا بسعر 1778 جنيهًا، بينما سجل جرام الفضة عيار 999 حوالي 51 جنيها، ويُعتبر هذا العيار من أكثر الأنواع نقاءً، ويتلوه في التداول عيار 925 الذي يُسجل 47.5 جنيها، أما جرام الفضة عيار 800 فقد بلغ سعره نحو 41.13 جنيها، وتؤكد المؤشرات أن هذه التقلبات تؤثر بشكل واضح على الاستثمارات في الفضة.

أهمية الفضة في السوق الاستثماري

تلعب الفضة دورًا هامًا في الأسواق الاستثمارية، حيث أثبتت قدرتها على تحقيق مكاسب وصلت إلى 16% منذ بداية العام، وعلى الرغم من أن الفضة تُعتبر أرخص نسبيا مقارنة بالذهب، إلا أنها تشهد اهتمامًا ملحوظًا من قِبل المستثمرين الذين ينظرون إليها كبديل جذاب للاستثمار، خاصة مع زيادة الطلب عليها من قبل الصناعات، وينظر الكثير إلى الفضة كخيار مثالي بفضل استراتيجيتها المزدوجة التي تجمع بين الاستثمار والصناعة.

ما هي نسبة الذهب إلى الفضة (GSR)؟

تمثل نسبة الذهب إلى الفضة (GSR) مقياسًا هامًا في عالم التداولات، حيث تحدد هذه النسبة عدد أونصات الفضة المطلوبة لشراء أونصة واحدة من الذهب، تتراوح هذه النسبة بمعظم الأحيان بين 40:1 و60:1، ولكنها نادرًا ما تتخطى حاجز 100، ومن الناحية التاريخية، عندما تصل النسبة إلى مستويات مرتفعة، يتبعها عادةً فترات من الأداء القوي للفضة، وذلك يعود للعلاقة المتوازنة بين أسعار المعادن على المدى الطويل.

التحديات التي تواجه سوق الفضة

رغم محركات الطلب المتزايد للفضة في الآونة الأخيرة، فإن الأسعار لم تحقق حتى الآن الارتفاعات القصوى التي وصلت إليها عام 2011 عندما لامست 50 دولارًا للأونصة، وعلى الرغم من أن الذهب يستمر في تحطيم أرقام قياسية جديدة، فإن الفضة لا تزال منخفضة بنسبة 35% عن أعلى مستوياتها التاريخية، هذا الفارق في الأداء يُعيد التفكير في التوجهات الاستثمارية نحو الفضة، خصوصًا مع زيادتها الطويلة الأمد في الاعتماد عليها بالإنتاج الصناعي.

أسباب الطلب المزدوج على الفضة

تتميز الفضة بجاذبية استثمارية وصناعية متعددة، حيث يُطلق عليها اسم “ذهب الشعب” بفضل سعرها الميسر مقارنة بالذهب، مما يجعلها أكثر شيوعا بين المستثمرين، بالإضافة إلى استخدامها الكبير في التطبيقات الصناعية خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وتعتبر الفضة عنصرًا حيويًا في تصنيع الألواح الشمسية وأدوات التقنية الطبية والصناعية.

الفضة في مقابل الذهب

تُظهر السوق فروقًا واسعة بين أداء الذهب والفضة، حيث يتنافس المعدنان في جذب اهتمام المستثمرين، ويتمثل هذا التنافس في مستويات الطلب والأسعار، إلا أن الفضة تفتقر للاستقرار في الأداء، مما يؤكد أنها أكثر تأثرًا بالعوامل الصناعية جنبًا إلى جنب مع الأوضاع الاقتصادية العالمية والتغيرات الجيوسياسية، ورغم ذلك فإن استدامة الطلب تجعل منها ركيزة أساسية في العديد من المجالات الاقتصادية.