روسيا تقلص معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2022 بواقع 100 نقطة أساس

أعلن البنك المركزي الروسي عن خفض أسعار الفائدة إلى 20%، في خطوة مفاجئة وصفت بأنها الأول من نوعها منذ سبتمبر 2022، وشهدت هذه الخطوة تراجعًا بمقدار 100 نقطة أساس عن التثبيت السابق عند 21% والذي استمر منذ أكتوبر الماضي، وقد جرى هذا التغيير وسط مؤشرات واضحة على انخفاض ضغوط التضخم في الاقتصاد الروسي التي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين سابقًا بأنها تشكل مصدر قلق كبير، مما يعكس توجهًا لتحفيز الاقتصاد الروسي

خفض البنك المركزي الروسي لأسعار الفائدة

خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس بعد أن بقي عند مستوى 21% لفترة مطولة، هذا التغيير يُعتبر أول خفض يُطبق منذ أكثر من عام، حيث أظهر الاقتصاد الروسي إشارات على اتجاه نحو التوازن والاستقرار التدريجي، وقد أتى هذا القرار متلازمًا مع انخفاض معدل التضخم إلى 6.2% خلال أبريل مقارنة بمتوسط التضخم البالغ 8.2% الذي سجل خلال الربع الأول من العام 2025، مؤكدًا على أن الاقتصاد الروسي يعود تدريجيًا إلى مسار متوازن، إلا أن الطلب المحلي لا يزال يتجاوز قدرة المعروض؛ ما دفع المركزي الروسي إلى تأكيد أن السياسة النقدية ستظل مشددة لفترة ممتدة إلى حين تحقيق مستوى التضخم المستهدف عند 4%

تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الروسي

أثرت الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022، بشكل كبير على الاقتصاد الروسي، حيث واجهت موسكو تحديات اقتصادية ضخمة شملت ضعف الروبل الروسي وارتفاع أسعار الواردات، وقد تفاقمت هذه الصعوبات مع تشديد العقوبات الغربية التي فرضت ضغوطًا إضافية على الاقتصاد، ومع ذلك تمكنت روسيا من إعادة هيكلة اقتصادها للتصدي لهذه التحديات، ويُعد الروبل الروسي أحد أبرز جوانب الاقتصاد التي أظهرت أداءً قويًا خلال هذا العام

قوة الروبل الروسي

رغم التحديات التي واجهها الاقتصاد الروسي، سجل الروبل الروسي أداءً قويًا خلال العام الحالي، إذ اعتبر من بين أفضل العملات العالمية أداءً وفقًا لتقارير بنك أوف أمريكا، ويعود هذا النجاح إلى مجموعة من العوامل مثل فرض ضوابط قوية على رأس المال، وتطبيق سياسات نقدية مشددة، وانخفاض قيمة الدولار الأميركي الذي ساهم في تحسين وضع العملة الروسية، ولكن مع إعلان البنك المركزي عن خفض الفائدة، تأثر الروبل حيث ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 2.72% مقابل الروبل في السادس من يونيو

ملخص إحصائيات التضخم وخفض الفائدة

يظهر أن الاقتصاد الروسي يواجه مراحل من التحولات المبنية على ضبط السياسات واستقرار المعطيات، حيث يسعى البنك المركزي إلى إحداث توازن داخل السوق المالية بينما يبقى التحدي الأساسي مرتبطًا بالتغيرات الجيوسياسية الكبرى