«ترقب المستثمرين» الذهب يرتفع مع انتظار تقرير الوظائف الأمريكي والبيانات الاقتصادية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة مع تسجيل المعدن النفيس مكاسب أسبوعية ملحوظة، وذلك مع تراجع تأثير المعطيات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة والتحليل الإيجابي للمحادثات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، ويُعتبر الذهب الملاذ الآمن المفضل للمستثمرين في أوقات القلق الاقتصادي، مما يدعم ارتفاع الطلب عليه في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب تحقق مكاسب أسبوعية ملحوظة

سجلت التعاملات الفورية للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 1363.33 دولارًا للأوقية، ما يعكس مكاسب أسبوعية تبلغ 2.3%، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% لتبلغ سعرًا قدره 1387 دولارًا للأوقية، ويعزى هذا الانتعاش إلى النمو المطرد في الطلب العالمي على المعدن النفيس، حيث يعتبره المستثمرون خيارًا آمنًا وسط التقلبات السياسية والاقتصادية المتزايدة.

أثر المحادثات بين الدول الكبرى على أسعار الذهب

جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في سياق تصاعد النزاعات التجارية الدولية، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاقات ملموسة في القضايا المحورية، فإن تلك المحادثات قلصت التوترات بشكل مؤقت، وأتاحت الفرصة لتعزيز التدفقات الاستثمارية نحو الذهب كبديل مستقر، وعلق كبار المحللين على أن الحماسة الأولية للتفاؤل قد تراجعت لاحقًا لصالح استعادة أسواق الذهب لقوتها.

تقرير الوظائف الأمريكية وتأثيره على المعدن النفيس

ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة، حيث تُشير التوقعات إلى إضافة 130 ألف وظيفة لشهر مايو، مع بقاء معدل البطالة عند 4.2%، ومع ذلك سجلت طلبات إعانة البطالة الجديدة أعلى مستوى لها في سبعة أشهر، مما زاد من حدة القلق في الأسواق، وإذا استمرت هذه الأرقام السلبية، فمن المرجح أن يعزز ذلك اهتمام المستثمرين بشراء الذهب كتحوط ضد الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الذهب

تشير تصريحات صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى استمرار المخاوف من التضخم كأولوية مقارنة بتباطؤ سوق العمل، ما يعزز التوقعات بالإبقاء على السياسة النقدية مستقرة لفترات أطول، يُعد هذا السيناريو داعمًا إضافيًا للذهب كونه يستفيد من سياسات سعر الفائدة المنخفضة، إذ يدرك المستثمرون جيدًا أن الذهب يوفر حماية أفضل للقوة الشرائية في ظل التضخم.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

بينما يواصل الذهب جذب الأنظار، تابعت المعادن النفيسة الأخرى اتجاهها المختلط، فقد انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.7% لتستقر عند 35.92 دولارًا للأوقية، لكنها ما تزال قريبة من أعلى مستوياتها خلال 13 عامًا، من جهة أخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 1.7% ليبلغ 1149.85 دولارًا، كما سجل البلاديوم مكاسب بلغت نسبتها 0.7% ليصل إلى 1012.60 دولارًا للأوقية، وتظهر هذه التحركات الإجمالية قوة مستدامة لهذه المعادن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.