أسعار الذهب في مصر تقفز 7.3% بأسبوع واحد وعيار 21 يزيد 320 جنيها

ارتفعت أسعار الذهب في مصر لمستويات غير مسبوقة، مدفوعة بزيادة أسعار الذهب العالمية واقتراب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه من مستويات قياسية. يستفيد المعدن النفيس من الطلب المرتفع عليه كملاذ آمن في ظل ظروف السوق العالمية المتقلبة، مما ساهم في ارتفاع الأسعار محليًا وعالميًا.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا كبيرًا، إذ سجل عيار 21 نموًا بنسبة 7.3% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 4700 جنيه للجرام، مقارنة بـ 4380 جنيهًا عند افتتاح الأسبوع. يمثل هذا الارتفاع انعكاسًا مباشرًا للزيادة في أسعار الذهب العالمية التي شهدت مستويات تاريخية جديدة.
كما لا يزال سعر صرف الدولار يلعب دورًا رئيسيًا في هذه الزيادة، حيث يستقر بالقرب من معدلاته القياسية رغم التراجع التدريجي الأخير. وتتزامن هذه التحركات مع انخفاض طفيف في مستوى العجز التجاري في مصر، الذي تراجع إلى 3.42 مليار دولار في يناير الماضي.

أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على السوق المصري

على الصعيد العالمي، سجل الذهب قفزة نوعية خلال الأيام الماضية؛ إذ ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 6.6% ليصل إلى 3245 دولارًا، وهو أعلى مستوى تاريخي لها، قبل أن يُغلق عند 3237 دولارًا. السبب وراء هذا الصعود الحاد يعود إلى اضطرابات الأسواق العالمية وسياسات اقتصادية مثل تعريفات ترامب التجارية، التي أثرت على قيمة الدولار وزادت من الإقبال على الذهب كأصل آمن.
الضغوط التضخمية وتباطؤ التضخم السنوي في مصر إلى 9.4%، وهو أدنى معدل له منذ عام 2022، ساهم أيضًا في دعم هذا الاتجاه التصاعدي.

آفاق أسعار الذهب المستقبلية

مع تخطي أسعار الذهب العالمية حاجز 3200 دولار، يتوقع الخبراء استمرارية الصعود، خاصة مع استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن. من ناحية أخرى، يُظهر سوق الذهب المحلي ترابطًا وثيقًا مع هذه التغيرات، مما يعني أن أي زيادة إضافية في الأسعار العالمية ستنعكس سريعًا على السوق المصري.
فيما يلي بعض أبرز أسباب دعم الذهب مؤخرًا:

• طلب عالمي مرتفع بفعل اضطرابات الأسواق.
• انخفاض جاذبية الدولار والسندات الحكومية.
• المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية.

باختصار، يُتوقع استمرار الاستثمار في الذهب كحماية من مخاطر السوق، مما يعزز الأسعار على المستويين المحلي والعالمي.