«هجوم مفاجئ» الحوثيون يقصفون مطار بن غوريون رداً على قصف الضاحية الجنوبية لبيروت

أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون باستخدام صاروخ باليستي، وجاء هذا الهجوم ردًا على الغارات الإسرائيلية على بيروت والضاحية الجنوبية تحديدًا، حيث أكد الناطق باسم الجماعة، يحيى سريع، أن العملية تحمل رسالة واضحة على تجويع وتعطيش الشعب الفلسطيني، وتعليق الملاحة الجوية كان من بين النتائج المباشرة للهجوم.

تفاصيل الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون

صرح الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي أن العملية العسكرية التي استهدفت مطار بن غوريون تمت باستخدام صاروخ من طراز “فلسطين 2″، الذي تم اختباره بدقة عالية، وقد أشار إلى أن الأضرار الناجمة عن الهجوم كانت كبيرة، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية بشكل فوري ودخول العديد من المستوطنين إلى الملاجئ، وأوضح سريع أن هذا الهجوم استهدف الرد على “الاعتداءات الإسرائيلية التي تسببت بخسائر فادحة وضربت استقرار سكان غزة”، مما يؤكد أن العملية لم تكن مجرد تهديد، وإنما رد قوي يسعى لفرض توازن جديد في الصراع.

رد الفعل الإسرائيلي على استهداف مطار بن غوريون

في المقابل، لم تتأخر إسرائيل في الرد على العملية الحوثية، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أشار إلى اتخاذ تدابير عسكرية صارمة، بما في ذلك إصدار أوامر لقصف مواقع تتمركز فيها منشآت لتطوير وتخزين الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله، ولم يُخف وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رغبة القيادة في تنفيذ ضربات وقائية للحد من تهديدات مماثلة في المستقبل، وقد صرح بأن “إسرائيل لن تقبل بأي انتهاك أمني يؤثر على سلامة مواطنيها ومطاراتها”.

التوتر الإقليمي بين إسرائيل والمحور اللبناني

على الجانب اللبناني، تصاعدت الأصوات الرافضة للغارات الإسرائيلية على بيروت وضاحيتها الجنوبية، حيث أدان الرئيس اللبناني ميشال عون هذه الغارات واصفًا إياها بأنها “انتهاك خطير للأعراف الدولية وخطوة تقوض السيادة الوطنية”، فيما دعا رئيس الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم حيال التصعيد الإسرائيلي، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، كما أكد حزب الله أن هذه الهجمات تعكس مصالح سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يسعى للاستفادة من التصعيد لتعزيز صورته محليًا.

الغارات الإسرائيلية وأثرها على بيروت وضاحية الجنوب

شهدت ضاحية بيروت الجنوبية استهدافًا مكثفًا شمل تنفيذ 21 غارة بطائرات مسيرة ومقاتلات حربية إسرائيلية، مما تسبب بأضرار بالغة للبنية التحتية، وصرح مصدر مقرب من حزب الله أن الرد كان لا بد منه في ظل “العدوان المستمر”، مؤكدًا أن التصعيد الإسرائيلي يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي ويستدعي تحركًا حازمًا من قبل الدول الفاعلة والمجتمع الدولي.

دعوات للتهدئة وتحميل إسرائيل المسؤولية

أعربت الأطراف اللبنانية والعربية عن استيائها من التصعيد الإسرائيلي، مطالبة المجتمع الدولي بتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار، كما شدد بيان من حزب الله على أن الرد حق مشروع لكل من يستهدفه الاحتلال، ولا يمكن تجاهل مثل هذه الاعتداءات التي تهدف إلى تغيير معادلات الصراع في المنطقة، وقد دعا البيان الجهات العربية والدولية إلى اتخاذ موقف مؤثر لضمان سلامة المنطقة ومنع تكرار الاستفزازات.