«تعاون سري» إسرائيل تعترف بتنسيقها مع عائلات مناهضة لحماس في غزة

تمثل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن التعاون مع عائلات تعارض حركة حماس في غزة خطوة غير مسبوقة في السياسة الإسرائيلية تجاه القطاع، حيث تأتي هذه التصريحات لتفتح الأبواب أمام العديد من التساؤلات حول طبيعة وأهداف هذا التعاون وما يحمله من دلالات استراتيجية تخص الصراع القائم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما يجعل التعاون مع “عائلات تعارض حماس” في غزة موضوعًا جديرًا بالتحليل.

التعاون مع العائلات المعارضة لحماس في غزة

كشف بنيامين نتنياهو لأول مرة أن إسرائيل تجري عمليات تعاون مع عائلات وأطراف داخل قطاع غزة تعارض حماس، إذ تسعى إسرائيل لتثبيت استراتيجية جديدة لتحجيم نفوذ هذه الحركة التي تُعد واحدة من أبرز الفصائل الفلسطينية، ويعكس هذا التوجه توظيفًا سياسياً ودبلوماسياً لإحداث اختراقات داخل النسيج الفلسطيني الاجتماعي، مما يجعل هذا التعاون مثاراً للنقاش في السياقات المحلية والإقليمية والدولية.

أهداف التعاون الإسرائيلي مع العائلات المعارضة

يرتكز التعاون الإسرائيلي مع “عائلات تعارض حماس” على مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيق التغيير في ميزان القوى داخل القطاع، وتتضمن:

  • إضعاف حماس سياسيًا وعسكريًا من داخل بيئتها الداخلية
  • إيجاد أطراف محلية يمكن الاعتماد عليها لتحقيق مصالح إسرائيل
  • إعادة تشكيل التحالفات المحلية وعزل الأجنحة المتشددة في غزة
  • تقليل نفوذ الفصائل المسلحة وكبح أي محاولات لتصعيد الوضع الأمني

ردود الفعل الفلسطينية والدولية

أثارت تصريحات نتنياهو بشأن التعاون مع “عائلات تعارض حماس” ردود فعل متباينة، حيث يرى الفلسطينيون في هذا التصرف محاولة لزرع الفتنة وإضعاف النسيج الاجتماعي الفلسطيني، كما يعتبرونه خرقًا صريحًا للقانون الدولي الذي يؤكد على احترام حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وعلى الجانب الآخر، يعتبر المجتمع الدولي تلك التصريحات مؤشرًا واضحًا على استراتيجيات جديدة قد تُحدث تأثيرات مباشرة على الوضع الإقليمي، مما يجعل هذا التعاون محوراً للتجاذب بين مختلف الأطراف.

آثار التعاون على الوضع في غزة

يتوقع أن تكون لتصريحات وتوجهات نتنياهو بشأن التعاون مع “عائلات تعارض حماس” في غزة آثار متعددة، يمكن تلخيص أبرزها في:

  • زيادة حالة التوتر الداخلي واضطراب العلاقات بين المواطنين
  • تصعيد المواجهة بين الفصائل الفلسطينية المتضررة وإسرائيل
  • تعزيز شبح الانقسام المجتمعي داخل القطاع

الاعتبارات القانونية للتعاون

تحمل تصريحات التعاون الإسرائيلي مع عائلات في غزة العديد من الإشكاليات القانونية، فالقوانين الدولية تنص على ضرورة حماية السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، بينما يمكن اعتبار محاولات فرض نفوذ على العائلات المحلية تعديًا على السيادة الفلسطينية وحقوق أهالي غزة، تعتبر مثل هذه المحاولات أداة لفرض سياسات جديدة مخالفة للإطار القانوني الدولي، مما قد يولد مواجهات لاحقة أمام المحافل الحقوقية العالمية.

العنوان القيمة
موعد التصريح الخميس 5 يونيو 2025
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
موضوع التعاون عائلات تعارض حماس