مقتطفات من خطبة وقفة عرفات للشيخ صالح بن حميد: يومكم هذا يوم تعتق فيه الرقاب

في هذا المقال، نأخذكم في رحلة إيمانية لاستعراض أبرز ما جاء على لسان الشيخ صالح بن حميد، خطيب وقفة عرفات لعام 1446هـ، حيث تناول في خطبته العظيمة معاني يوم عرفة، وحث الحجاج على استغلال هذه الفرصة العظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات والدعاء، مؤكدًا على فضل هذا اليوم في مغفرة الذنوب وعتق الرقاب من النار.

خطبة وقفة عرفات 1446

الحمد لله الذي شرفكم بيوم عرفات، وأنعم عليكم بموسم الطاعات، وجعل هذا اليوم من مواسم الخيرات، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، فإن يومكم هذا يوم عظيم، يوم تعتق فيه الرقاب من النار، يوم يغفر الله فيه الذنوب، ويستر العيوب، ويقبل التوبة من عباده والدعوات.

الإكثار من الدعاء في يوم عرفة

فأكثروا في هذا اليوم من ذكر الله، والدعاء، والتوبة، والاستغفار، فإن أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة.

احرصوا على التمسك بالسنة النبوية، والبعد عن البدع والمحدثات، فإن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، والحج المبرور يكفر الذنوب ويرفع الدرجات.

وتجنبوا الرياء والسمعة، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه، وابتغاء مرضاته، وكونوا عباد الله إخوة متحابين متآلفين، فإن الحج مدرسة الأخلاق والتقوى.

ملخص خطبة يوم عرفة

في خطبة عرفة التي ألقاها الشيخ صالح بن حميد يوم 9 ذو الحجة 1446هـ، دعا الحجاج إلى استشعار عظمة يوم عرفة، واصفًا إياه بيوم يُعتق فيه الرقاب من النار بفضل الله. وأكد على أهمية الإكثار من الذكر والدعاء والتوبة، مستشهدًا بقول النبي: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”.

وحث الحجاج على التمسك بالسنة النبوية والابتعاد عن البدع، مع التأكيد على أن الحج المبرور يكفر الذنوب ويرفع الدرجات. كما دعا إلى الإخلاص في العبادة، وتجنب الرياء، والحرص على الوحدة بين المسلمين، مشددًا على أن الحج مدرسة للتقوى والأخلاق. وختم بتذكير الحجاج بأهمية استغلال هذا اليوم العظيم في طلب المغفرة والرحمة من الله، لينالوا الأجر والعتق من النار.