أخبار مفرحة – اتفاق مرتقب يمهد لصفقة كبيرة بين الرياض وصنعاء

صفقة كبرى بين الرياض وصنعاء تبدو أنها باتت أقرب من أي وقت مضى، إذ شهدت التحركات الإقليمية المتعلقة بالملف اليمني تطورات لافتة خلال الأيام الماضية، مما يشير إلى جهود مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ويرجع ذلك إلى دعم كبير من عدة أطراف دولية وإقليمية، في مقدمتها سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، الساعيتين لإحياء مفاوضات قد تكون المنطلق لحل الأزمة اليمنية بصورة شاملة.

صفقة كبرى بين الرياض وصنعاء تستقطب اهتماماً دولياً

أثار إعلان مجلس التعاون الخليجي ترحيبه بالجهود السعودية-العمانية مؤخراً العديد من التساؤلات حول طبيعة المسار الدبلوماسي الجديد المرتبط بالتصعيد في اليمن، ويرى المراقبون أن هذه الصفقة قد تحمل أبعاداً تتجاوز حدود تحقيق التهدئة ميدانياً؛ إذ رحب البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المنعقد بالكويت بدور عمان المحوري وصولاً إلى الاتفاقات المستقبلية، مشيداً كذلك بالتعاون اليمني الأمريكي في هذا الصدد، ومع إشارة البيان إلى غياب إعلان رسمي عن المفاوضات المباشرة، لكن التحركات القائمة قد تمهد الطريق لتسوية تكون بمثابة انفراجة كبيرة.

مؤشرات صفقة كبرى بين الرياض وصنعاء

عدة مؤشرات ظهرت في الأيام الأخيرة تشير إلى بوادر لصفقة كبرى بين الرياض وصنعاء، أبرزها جهود عمان الرامية لرأب الصدع بين أطراف الأزمة، إلى جانب استمرار المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في مساعيه لحث الأطراف اليمنية للاتفاق على حلول دائمة، وقد شملت التطورات فتح طرق مغلقة بين الشمال والجنوب، مما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، كما استأنفت العاصمة صنعاء تغذية مدينة تعز بالمياه، وهي خطوة تلقى دعماً دولياً كبيراً نظراً لدورها في تحسين الوضع العام على الأرض.

الجهود الإقليمية لإنجاح صفقة كبرى بين الرياض وصنعاء

تُظهر التحركات الأخيرة أهمية الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر ودفع عجلة المفاوضات؛ حيث أبدت السلطنة التزامها بتقديم بيئة حوارية تضمن تعزيز فرص الحل السياسي، وأبرز الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الكويت هذا الالتزام، مؤكداً دعم المبادرات الإقليمية التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، إلى جانب تقدير التعاون الأمريكي اليمني عبر القنوات العمانية، مما يشير إلى تنسيق جيد بين الأطراف الفاعلة.

أبعاد اقتصادية وإنسانية لصفقة كبرى بين الرياض وصنعاء

ليس من المتوقع أن تقتصر الصفقة المرتقبة بين الرياض وصنعاء على الشأن السياسي فقط، بل تمتد هذه الصفقة إلى أبعاد إنسانية واقتصادية ملموسة، إذ إن تحسين الخدمات الأساسية مثل المياه وفتح الطرق المغلقة من شأنه توفير بيئة مناسبة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المناطق المختلفة داخل اليمن، إضافة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني الذي طال أمد أزمته بفعل سنوات عديدة من الصراع، ومع تزايد المؤشرات لنهاية قريبة للأزمة تظهر الآمال بتحقيق تحول إيجابي ينعكس على مختلف الجوانب.